حضّ رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم رئيس حزب المعارضة الرئيس اليوم (الجمعة) على إنهاء مسيرة من المقرر أن تقطع مسافة 425 كيلومتراً من أنقرة إلى إسطنبول احتجاجاً على سجن أحد نواب الحزب، وقال إن العدالة «لا تتحقق في الشوارع». وأطلق رئيس حزب «الشعب الجمهوري» المعارض كمال كليشدار أوغلو (68 عاماً) المسيرة أمس، بعد حكم بسجن النائب أنيس بربر أوغلو 25 عاماً بتهمة التجسس. وسار كليشدار أوغلو أمام مجموعة من أنصاره على طريق سريع خارج أنقرة اليوم وهو يحمل لافتة تقول «العدالة». وتقول منظمات حقوقية ومعارضون للحكومة منهم أعضاء في حزب «الشعب الجمهوري» إن تركيا تنزلق إلى حكم استبدادي، مستشهدين بحملة صارمة أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي وشهدت سجن أكثر من 50 ألف شخص وإقالة حوالى 150 ألفاً آخرين أو وقفهم عن العمل. وقال يلدرم للصحافيين «أنصح كليشدار أوغلو بأن يكف عن هذا التصرف، لا يمكن السعي إلى تحقيق العدالة في الشوارع. تركيا بلد قانون... حتى وإن لم يعجبنا حكم محكمة ينبغي لنا أن نحترمه». ودانت محكمة النائب بربر أوغلو بتقديم تسجيل فيديو لصحيفة «جمهوريت» استخدمته كأساس لتقرير في أيار (مايو) 2015 زعم أن السلطات أوقفت شاحنات مملوكة للاستخبارات التركية وعثرت بداخلها على أسلحة وذخيرة متجهة إلى سورية. وأصبح بربر أوغلو أول نائب في حزب «الشعب الجمهوري» يسجن في الحملة الحكومية التي شهدت سجن 11 عضواً آخرين من حزب كردي معارض. وقال كليشدار أوغلو، إن إلقاء القبض على النائب «غير قانوني» ومدفوع من القصر الرئاسي في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. ويتوقع أن تستغرق المسيرة، المقرر أن تنتهي عند سجن في إسطنبول يحتجز فيه بربر أوغلو، أكثر من 20 يوماً.