استقبل أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم ورئيس مجلس أمناء أوقاف «الشاكرين» ملهي بن سلامة بن سعيدان، وذلك لتوقيع اتفاق إنشاء وتجهيز خمسة مراكز إسعافية للهلال الأحمر على طريق الرياض - الرين - بيشة. واستعرض الدكتور القاسم حجم العمل الإسعافي بالطريق وإحصائية البلاغات للعام 1437ه على طريق الرياض - الرين - بيشة، وهي حوالى 1000 بلاغ إسعافي نتج منه وفاة 100 شخص، مشيراً إلى أن البلاغات ارتفعت ب10 في المئة عن الأعوام السابقة. وأفاد بأن المراكز الخمسة ستعزز الخدمة الطبية الطارئة وتقلل من نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية من خلال تسريع عملية التجاوب مع الحوادث المرورية وتحقيق الهدف المنشود. واطلع أمير منطقة الرياض على مخطط للمجمعات الخدمية المقترحة على طريق الرياض - الرين - بيشة، التي تشمل فروعاً لأمن الطرق، والهلال الأحمر، والدفاع المدني، ووزارة النقل، وخدمات طرق. بعدها شهد الأمير فيصل بن بندر توقيع الاتفاق بين رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم ورئيس مجلس أمناء أوقاف «الشاكرين» ملهي بن سلامة بن سعيدان. وتتضمن بناء وتجهيز خمسة مراكز إسعافية، هي القدية، ومدهال، والرين، والرقمية، وعسيلة من أوقاف «الشاكرين»، على أن تتولى بعد ذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي تشغيلها خلال السنوات المقبلة بحسب الخطة التشغيلية ل«الهيئة». وأعرب ابن سعيدان عن شكره لأمير منطقة الرياض على دعمه ورعايته المبادرة، مؤكداً أن أوقاف «الشاكرين» حريصة على تعزيز شراكاتها مع القطاعات الحكومية في مشاريعها الخيرية، لاستدامة العمل وتوحيد الجهود وخدمة بلادنا الغالية. وأشار إلى استراتيجية الأوقاف في تطوير المشاريع الإنسانية والمجتمعية بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة، والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في العمل المجتمعي. من جهته، ثمن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي تبرع مؤسسة أوقاف الشاكرين، لافتاً إلى أنه سينعكس على تطوير خدمات «الهيئة» في المجالات الإنسانية والخدمات الحيوية، وأن المبادرة بداية لمجموعة من المبادرات المشتركة التي تواكب رؤية المملكة 2030 لترسيخ المسؤولية المجتمعية، ولتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص لخدمة الوطن والمجتمع. ووصف القاسم المبادرة ب«النموذج» للتعاون المشترك في المجالات الخيرية والإنسانية، وتعزيزاً لمبدأ الشراكة بما يخدم مسيرة العمل الإنساني في المملكة، وخطوة جديدة وبناءة نحو إطلاق المزيد من المبادرات التي تعزز المسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص، كونها تمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي سيكون لها الأثر المباشر في جهود القطاعات كافة في العمل المجتمعي. وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز: «حقيقة هذا العمل رائع ورائد أن نجد مثل هذا التبرع السخي من رجل من أبناء الوطن وأبناء المنطقة خدمة للطريق وخدمة لسالكيه، هذه بلا شك تعتبر فكرة جيدة ورائدة، وأعتقد أنه حقق شيئاً كبيراً جداً في تثبيت الضلع الثالث في مثلث التنمية، وهو الخيري بمبادرته، وكذلك الضلع الثاني القطاع الخاص فهو يمثل الضلعين كاملين، قطاع خاص وقطاع خيري، والهلال الأحمر في درسه وتهيئته وتجهيزه لهذا الأمر حقق شيئاً جيداً ونرجو، إن شاء الله، أن يكتمل المشروع ويخدم سالكيه بما فيه الخير وفق توجهات القيادة الرشيدة».