دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الولاياتالمتحدة إلى «تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة»، وإلى «التصدي للدول التي تمول الإرهاب وتوفر له الغطاء السياسي والإعلامي». وكان السيسي اجتمع في القاهرة أمس مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو، في حضور رئيس الاستخبارات المصرية خالد فوزي ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي ريك واديل والسفير ستيفن بيكروفت. وصرح الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف بأن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بخاصة في ما يتعلق بالأوضاع الراهنة مع قطر، ومكافحة الإرهاب، والأزمات القائمة في المنطقة، حيث شدد السيسي على ضرورة «تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بمعيار واحد، ومن خلال منهج متكامل يشمل التصدي للدول التي تقوم بتمويل الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي له، فضلاً عن التعامل الفعال مع الأبعاد الفكرية والتنموية المتعلقة بظاهرة الإرهاب»، مؤكداً أن مصر «تبذل أقصى الجهد لدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة والتوصل إلى حلول سياسية لها»، منبهاً إلى ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية، وتعزيز تماسك كياناتها ومؤسساتها، بهدف استعادة الاستقرار بها وحماية مصالح شعوبها. وأكد السيسي أن العلاقات المصرية الأميركية «علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طابع استراتيجي»، مؤكداً حرص بلاده على «الارتقاء المستمر بها بما يحقق مصلحة الشعبين»، وأشاد ب «قوة العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين، والتي أسهمت في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة لعقود طويلة»، مؤكداً أهمية «تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين، لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة». ونقل يوسف عن بومبيو أنه أشاد ب «العلاقات الاستراتيجية» بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيزها والبناء عليها على الأصعدة كافة، ولا سيما المجال الأمني، في ضوء الأخطار المتزايدة التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. كما أشاد بدور مصر كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، ودورها الريادي في التصدي للإرهاب ومكافحته على جميع المستويات.