قالت القوات العراقية إنها على وشك استكمال تطويق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة القديمة في الموصل بعد السيطرة عي حي مجاور اليوم (الخميس). وقال الجيش العراقي إنه سيطر على حي باب سنجار شمال المدينة القديمة المكتظة بالسكان والتي أعلن منها التنظيم المتشدد قيام «خلافة» في 2014 على أجزاء من العراق وسورية. ويتعين على القوات الحكومية وحلفائها السيطرة بالكامل على «المدينة الطبية» وهو مجمع مستشفيات إلى الشمال على ضفة دجلة لإحكام الطوق حول الجيب الذي يسيطر عليه المتشددون. وبدأ الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق في تشرين الأول (أكتوبر) بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وسيطرت القوات الحكومية العراقية على شرق الموصل في كانون الثاني (يناير) ثم بدأت بعدها بشهر هجوماً على الشطر الغربي حيث كان هناك حوالى 200 ألف مدني محاصرين في مناطق يسيطر عليها «داعش». وستنهي استعادة السيطرة على الموصل فعلياً وجود «الخلافة» في الشطر العراقي التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في خطاب من على منبر مسجد أثري في المدينة القديمة. وفر حوالى 800 ألف شخص من الموصل أي أكثر من ثلث السكان قبل الحرب ولجأوا لأصدقاء أو أقارب أو مخيمات للنازحين. وتحاصر أيضاً قوات كردية مدعومة بضربات جوية أميركية تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سورية. قالت الأممالمتحدة اليوم (الخميس) إنها لن يكون لها دور في استفتاء على الاستقلال يعتزم إقليم كردستان العراق تنظيمه في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقالت «بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق» (يونامي) في بيان «لا يعتزم (مكتب المساعدة الانتخابية) أن ينخرط بأي شكل من الأشكال في ما يتعلق بالاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 أيلول 2017 بحسب ما أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق». وقال أكراد العراق إن إجراء استفتاء على الاستقلال سيتم على رغم تحذيرات من قوى غربية من أن التصويت لصالح الانفصال قد يفجر صراعاً مع بغداد في وقت لم يتحقق فيه النصر بعد على تنظيم «الدولة الإسلامية». ويلعب الأكراد دوراً كبيراً في حملة تدعمها الولاياتالمتحدة لهزيمة «داعش» الذي اجتاح حوالى ثلث العراق قبل ثلاث سنوات ويسيطر أيضاً على أجزاء من سورية.