اعترفت «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور بوقوع مجموعة من مقاتليها، من بينهم نائب رئيس الحركة إبراهيم الماظ، في أسر الجيش السوداني في ولاية غرب دارفور المتاخمة للحدود التشادية. وقال الجيش أمس انه نقل سبعة من عناصر «حركة العدل والمساواة» بزعامة خليل إبراهيم إلى الخرطوم بعد أسرهم غرب منطقة جبل مون على بعد نحو 80 كيلومتراً من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، موضحاً أن عملية الأسر تمت بعد مطاردة استمرت 76 كيلومتراً واستولى الجيش على سبع سيارات وتمكنت خمس أخرى من الفرار. وذكرت «حركة العدل والمساواة» في بيان أن الاسرى هم نائب رئيس الحركة، مسؤول إقليم الجنوب إبراهيم الماظ دينق، ومستشار رئيس الحركة للشؤون السياسية السر جبريل تيه كوكو ومحجوب الجزولي عزالعرب، وعبدالله عبدالله حسن، ويحيى ابكر موسى، وعبدالله التوم عبدالله، ويحيى بابكر دلدوم، وموسى عمر، والرشيد أحمد، ومحمد بله وإبراهيم أدم، وعبدالله خميس. ووصفت الحركة الذين تم أسرهم ب «القادة الأفذاذ الذين رابطوا في الميدان فترات طويلة وصبروا مع قواتهم وبين مواطنيهم، وضربوا مثلاً رائعاً في التضحية والثبات والصبر»، معربة عن أسفها لأسر هؤلاء القادة الأبطال الذين وصفتهم بأنهم «أسرى حرب تكفل القوانين والأعراف الدولية حقوقهم وكرامتهم»، محذرة الرئيس عمر البشير وحمّلته مسؤوليه المس بأي منهم أو معاملتهم معاملة تتعارض مع وضعهم القانوني كأسرى حرب في نزاع داخلي مسلح مشروع ومعترف به دولياً. وأشارت الى وجود قوة صغيرة من قوات «حركة العدل والمساواة» في مهمات إدارية في ولاية غرب دارفور في معسكرات الحركة في مناطق جبل مون، وبير سليبة، وأبوسروج وقرجي قرجي، مضيفة انه أثناء تأدية هذه القوة مهماتها في تفقد أحوال المواطنين، تعرضت الى مكمن ليلاً من قوات حكومية قرب جبل مون، مضيفة أن مقاتلي الحركة استطاعوا إفشال المكمن وكبدوا القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات. وتابع: «في خضم تبادل إطلاق النار في إطار التمشيط، اتجه جزء من القوة في اتجاه معاكس، متباعداً عن القوى الرئيسة، ما أدى إلى أسره».