في سيناريو مكرر لنصف نهائي كأس آسيا لكرة اليد يتحدد اليوم (الجمعة) بطل النسخة ال37 من كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، إذ تجمع المباراة النهائية «الأملح العالمي» مضر و«دانة سيهات» الخليج، برعاية رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي. ويبحث الخليج عن لقبه الثامن من أصل 18 نهائياً، فيما سيحاول مضر الفوز به للمرة الأولى في أول وصول له إلى ختام البطولة. وبلغ الفريقان اللقاء النهائي بعد فوزهما في الدور نصف النهائي، إذ تجاوز الخليج نظيره الصفا، فيما فاز مضر على الأهلي. ويملك الفريقان قاعدة جماهيرية عريضة أثبتت وجودها في اللقاءات السابقة، ويتوقع أن تواصل حضورها اليوم في شكل مكثف لتعيد الذكريات السابقة وتؤكد أهميتها على مستوى نتائج الفريقين. وتعتبر المواجهة من الناحية الفنية متكافئة دفاعياً وهجومياً، وستكون كلمة الفصل في هذه المواجهة للحراسة. ويعول كلا الفريقين على الحضور الذهني للاعبيهما، ويعتمد كل فريق على عدد من الأساليب الدفاعية والهجومية، فالخليج يملك خط دفاع مميز في تطبيق طريقة (6-0) بعكس مضر الذي يجيد طريقة (4-2) أو (3-3)، ويمتاز مضر بتحركات لاعبيه السريعة دفاعياً وهجومياً، كما يمتاز مضر بالهجمات المرتدة التي تكسبه خطورة قصوى، ويجيد التنويع في طريقة الدفاع المتقدم والثابت على خط الأمتار الستة، ما يجعل الحلول لدى الوطني عبدالرسول الجزيري متاحة، إضافة إلى وجود «الدينمو» محمد عباس العائد من الإصابة، والجناحين أحمد العلي ومنير أبوالرحي، أما القوة الضاربة في الفريق فتكمن في حسن الخضراوي والمحترف التونسي وليد الشريف، ودفاعياً يمتاز في الفريق حسن الجنبي والمشاغب عبدالله الحليلي، وأخيراً يحمي عرينه الحارس هشام الغزوي. في المقابل، فان الخليج الذي غاب من صعود المنصات منذ عام 2004 يطمح إلى تحقيق لقب يعوض خسارتيه في نهائيين وصل إليهما موسمين متتالين، خسر الأولى أمام النور والثانية أمام الأهلي، ويعيش الخليج موسماً استثنائياً بعودته إلى المنافسة على أطول المنافسات (الدوري). وتكمن الخبرة الخلجاوية في ياسر الشاخور وعلي السيهاتي وقصي آل سعيد إضافة إلى لدغات منصور السيهاتي والبحريني جاسم السلاطنة وتحركات نسيم الشويخات وسالم السيهاتي، فيما يوجد أحمد السعيد في الجانب الهجومي بديلاً في أكثر من مركز، أما على صعيد الدفاع فيوجد الصلب محمد المرهون ومؤيد الشاخور وعباس السيهاتي، ويقف بين الخشبات كل من حسين العجمي وأحمد آل محيف، ويعتمد المدير الفني التونسي أبو غزالة على الجانب الدفاعي أكثر من الهجومي.