أعرب عدد من أهالي العوامية بالقطيف عن استنكارهم للحادث الإرهابي الجبان الذي شهده حي المسورة بالعوامية وأسفر عن مقتل طفل ومقيم بالاضافة الى إصابة عشرة أشخاص بينهم مصابون في حالة حرجة. وقال الأهالي إن الارهابيين أرادوا تعطيل المشاريع التنموية في الحي حتى يتحول الى وكر لهم، وأشاروا الى أن خطى التنمية التي شهدها الحي كانت «صفعة» على وجوه الارهابيين حيث تقطع الطريق أمامهم. في البداية قال علي عبدالله الشيخ من اعيان العوامية ان الدولة لا تريد إلا الخير لمواطنيها لأنها مسؤولة عنهم فهي كالوالد لأبنائه وهي تريد الخير لشعبها ولنا بالعوامية. واشار الشيخ الى ان الارهاب منبوذ من جميع مواطني القطيف وجميع مواطني المملكة وكل انسان مسلم عاقل ينبذ الارهاب بجميع اشكاله فهو لا دين له، وقال الشيخ: ما يتعرض له المواطنون من ايذاء من قبل الإرهابيين بالعوامية لا يرضينا ونحن كأبناء العوامية ننبذ جميع المظاهر المسلحة والخروج على الدولة. ووجه الشيخ رسالة الى المطلوبين ببلدة العوامية عليكم تسليم انفسكم ويجب على كل مطلوب تسليم نفسه للدولة حتى يرتاح اهل البلد من هذه المظاهر التي تسيء لأبناء وطننا في كل مكان. وثمن الشيخ جهود رجال الأمن في التصدي للإرهابيين، وأكد اننا جميعا جنود لهذا الوطن وولاة امره اعزهم الله. اعمال الازالة مستمرة لتنفيذ المشروع التنموي (اليوم) نهاية وخيمة وقال أحد أعيان محافظة القطيف عضو المجلس البلدي سابقا وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب عبدالله السيهاتي ان أهالي محافظة القطيف بشكل عام ضد الذي يحدث من قبل الإرهابيين بالعوامية وإطلاق النار والاعتداء على رجال الامن والمواطنين الآمنين، ونقول لهؤلاء الإرهابيين ان طريقكم نهايته وخيمة وعزاؤنا لضحايا الإرهاب بالعوامية من قبل مجموعة خارجة عن القانون، ونحن نعلم ان الدولة خصصت مشاريع تنموية كبيرة للقطيف كسائر محافظات المملكة والعوامية خاصة ولكن الإرهابيين لا يريدون ذلك فالإرهاب لا يولد إلا الدمار والخراب وهذا ما يريدونه. وأضاف السيهاتي بقوله: أوجه رسالة الى جميع الخارجين عن القانون بالعودة عن طريقهم وتسليم أنفسهم الى الدولة فالنهاية هم الخاسرون في ذلك، والتنمية التي تجري في بلدة العوامية وحي المسورة مفيدة بشكل كبير لأبناء المحافظة فالعاقل يعلم ذلك وبنفس الوقت نتخلص من هذا الإجرام الذي يشنه مجموعة لا تريد خيرا بالقطيف وبالعوامية، وما يحدث من قبل هذه المجموعات الإرهابية يحزننا كثيرا، والدولة قوية والامن في النهاية سوف ينتصر والعدالة سوف تأخذ مجراها. صمام الأمان وقال رجل الاعمال ومن اعيان بلدة العوامية فايز الزاير ان دولتنا أوجدت التنمية بالعوامية وفي باقي مدن المملكة وقد أعطت محافظة القطيف ببلداتها ومنها العوامية الأولوية بهذا وهذا يعتبر عملا مشرفا لنا جميعا بالقطيف. وعن العنف الذي شهدته العوامية قال الزاير ان الدولة هي صمام الامان لنا بالقطيف ولجميع المواطنين على هذه الأرض وخاصة منذ أحداث 2011 التي مررنا بها فهي الأب الحنون ومصدر الامان لنا بعد الله وهذا ما وجدناه بعد أحداث الربيع العربي فكانت الدولة والقيادة هي صمام الأمان لنا جميعا. تضييق الخناق وقال مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية خالد البديوي: خطوة الجهات الرسمية تنبع من قيامها بواجبها تجاه بناء وطن آمن ومستقر، وفي هذا السياق فإن تنمية حي المسورة بالعوامية وغيرها من المناطق المتهالكة تقطع الطريق على المتطرفين، لأنها تضيق الخناق عليهم من عدة جهات: الاولى انهم كانوا يستقطبون اتباعهم بشعارات المظلومين وادعائهم إهمال الجهات الرسمية لهم، والثانية ان الاحياء العشوائية تشكل وكرا مناسباً لهم، ومن هنا نفهم معارضة المتطرفين وكل من يتعاطف معهم لأي خطوة حقيقية للتنمية. من جهة اخرى يرغب المتطرفون أن يحولوا حي المسورة وأهله الى دروع لأعمالهم الارهابية، غير أن الدولة في اطار حمايتها للوطن تبنت قطع الطريق عليهم عبر خطوتها الاستراتيجية لحماية المواطنين وتحويل الحي من ساحة للارهاب الى مكان سياحي، وهذا هو نهج ولاة امرنا في بناء مجتمع آمن ومستقر.