كشفت دراسة حديثة على مستوى 57 دولة عربية ومسلمة عن أن 99 في المئة من المواقع الإسلامية غير جاذبة للجيل الجديد، وأن أقل من 1 في المئة هي الجاذبة باستخدامها لقوالب متخصصة ونظم إدارة محتوى متقدمة (البرمجة)، مؤكدة أن الوضع الحالي للمواقع الإسلامية من حيث التصميم العام والبرمجة غير المناسبة لا يتماشيان مع تقنيات وذوقيات الجيل الجديد من الشباب، خاصة الشريحة العمرية ما بين 15-27 عاماً، والذين يعتمدوا بشكل كبير في تلقي واستقبال معلوماتهم على خاصية الهواتف الذكية. وأُنجزت الدراسة التي أجرتها وكالة للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية خلال 3 أشهر من العمل المتواصل وصدرت خلال شهر حزيران (يونيو) الجاري، على أكثر من ألف موقع إسلامي ناطق ب"العربية، والانجليزية، والفرنسية"، ضمن إطار محدد بدول منظمة التعاون الإسلامي ال57 دولة عربية ومسلمة. وأكدت الدراسة في بعض مكوناتها أن غياب القوالب التصميمية والبرمجة الاحترافية في إدارة محتوى المواقع الإسلامية أثر بشكل كبير على نشر رسالة الإسلام بطريقة صحيحة، مشيرة إلى أن التصميم الفعّال والبرمجة المتقدمة المحترفة، يعتبر عامل رئيس في إيصال الرسائل المستهدفة بصورة سريعة ومركزة. وأشارت الدراسة إلى أن من الأسباب التي أدت لتراجع إقبال الزوار للمواقع الإسلامية، غياب استخدامها المؤثرات النفسية والعاطفية، مثل "الرسوم البيانية، والصور والجرافيكس، والتي اعتبرها فريق الدراسة من الأدوات الحيوية للتأثير علي زوار المواقع وتوجيهم صوب السلوك المطلوب، ك"الإحساس بالذنب والخوف والشعور بالانتماء وتعظيم القيم الإنسانية". وحددت الدراسة إطار المواقع الإسلامية، إذ تتمثل في "الجمعيات الخيرية، والتثقيف والإرشاد الإسلامي، والمدونات العامة والشخصية، والمنتديات"، ورأت أن ذلك سيؤثر على ديمومتها في المستقبل. وأوضحت الدراسة بأنه على رغم ارتفاع وتيرة الشراء خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن العديد من الشركات في مختلف الأوساط التجارية المختلفة، لا تستخدم التصاميم الإسلامية على مواقعها وبواباتها الإلكترونية، وتشير بأن معظم المترددين على المواقع الإسلامية يبحثون عن الشركات المتعاونة معها، إضافة إلى أن المجتمعات المسلمة أكثر نشاطا على المواقع الإسلامية، مما يتيح المجال لتبادل الأفكار وجذب عدد كبير من المترددين لمواقع التواصل الاجتماعي لزيارة المواقع الإسلامية في الشهر الكريم. إلى ذلك، أكد الفريق التطويري أنه يجب إعادة النظر في معايير إنشاء المواقع الإسلامية الحالية لتكون مشروعا حيويا، كما أن هذا المشروع يستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التجارية، ويستخدم أحدث التقنيات والابتكارات من أجل تشجيع استخدام القوالب الاحترافية مثل زمزم.