كشفت دراسة حديثة عدم وجود دراسات- إلا ما ندر- تهتم بوضع آلية ومعايير يمكن من خلالها دراسة وتقييم مواقع النت بصفة عامة والمواقع الإسلامية بصفة خاصة، كما أظهرت الدراسة التي قارنت بين عدد من المواقع الإسلامية من حيث الشكل والمضمون ومعايير أخرى تفوق موقع (الإسلام أون لاين) ، واعتمدت الدراسة التي اشتملت على استبيان على معايير معينة وضعها الباحث إضافة إلى الاعتماد على ترتيب المحرك العالمي " أليكسا " Alexa وترتيب الموقع العربي "رتب ratteb.com" وتحليل نتيجة الاستبيان. وقال الباحث رأفت صلاح من مركز أبواب للإعلام معد الدراسة أن دراسته أظهرت بشكل واضح مدى الحاجة إلى تقييم المواقع الإسلامية من ناحية الإبداع والتصميم، حيث يوجد قصور في هذا الجانب، فتصميم المواقع يسير على وتيرة واحدة فهو محاكاة بعضهم لبعض يخلو من أي نوع من الإبداع إلا القليل، بالإضافة إلى ضعف حجم الخدمات التي تقدمها المواقع للجمهور كذلك سبل التواصل بين الجمهور والموقع قليلة. وانتقدت الدراسة بشدة اختفاء أي معلومات عن أصحاب المواقع إلا ما ندر، ويضيف الباحث: (قد يتذرع البعض بالحذر الأمني في بعض الدول، لكن معرفة المسؤولين والمشرفين على المواقع يكسبه الثقة والطمأنينة من قبل المتلقي). وتظهر الدراسة أنها اعتمدت على عدة معايير فنية أبرزها شكل وتصميم الموقع ولغات البرمجة المستخدمة فيه، ومستوى الإبداع في التصميم، والروابط والنوافذ البريدية، وتصنيف الصفحات، ونوع المتصفحة والتكلفة والملتميديا المستخدمة في الموقع. وحللت الدراسة في مبحثها الثاني المضمون والمحتوى، حيث اعتمدت معاييرها على الهدف ونوعية المعلومات المدرجة في الموقع والمسؤولية وسهولة الاستخدام والدقة ومستوى تأصيل الهدف والحيوية والتنظيم والخدمة الإخبارية والقضايا الفكرية وغيرها من المعايير التي تهتم بالمضمون. وخضع 25 موقعاً للدراسة وفقاً لمعايير المضمون والمعايير الفنية أبرزها: إسلام أون لاين والشبكة الإسلامية وطريق الإسلام والإسلام اليوم ومفكرة الإسلام وموقع المسلم والموقع النسوي لها أون لاين. ويظهر الجدول التالي النتائج النهائية للدراسة بعد تطبيق المعايير الفنية ومعايير المضمون حسب الباحث رأفت صلاح: كما أظهرت نتائج الاستبيان لعينة من مستخدمي الإنترنت تفوق موقع إسلام أون لاين 22 % يتلوه الإسلام اليوم ب19 % ثم طريق الإسلام فالشبكة الإسلامية ثم موقع المسلم. وتنشر "سبق" أهم توصيات الدراسة الأولى من نوعها: 1 - عدم وجود دراسات-إلا ما ندر- تهتم بوضع آلية ومعايير يمكن من خلالها دراسة وتقييم مواقع النت بصفة عامة والمواقع الإسلامية بصفة خاصة، إلا بعض الدراسات التي وضعت لتقييم نوعية خاصة من المواقع كمواقع المكتبات والمواقع التعليمية وغيرها. 2- عدم وجود مساهمات عربية تذكر سواء كانت مؤسساتية أو فردية لوضع معايير معتمدة لتقويم مصادر المعلومات على الإنترنت، على خلاف الدول المتقدمة التي تبذل جهوداً واضحة حيال هذا الموضوع. 3- مدى الحاجة لتقييم المواقع الإسلامية من ناحية الإبداع والتصميم حيث يوجد قصور في هذا الجانب، فتصميم المواقع يسير على وتيرة واحدة فهو محاكاة بعضهم لبعض يخلو من أي نوع من الإبداع إلا القليل. 4- ضعف حجم الخدمات التي تقدمها المواقع للجمهور كذلك سبل التواصل بين الجمهور والموقع قليلة. 5- اختفاء أي معلومات عن أصحاب المواقع إلا ما ندر ، قد يتذرع البعض بالحذر الأمني في بعض الدول، لكن معرفة المسؤولين والمشرفين على المواقع يكسبه الثقة والطمأنينة من قبل المتلقي. 6- عدم اهتمام كثير من المواقع بأخبار المسلمين، أو التوجيه الفكري والرفع من قيمة الوعي لدى القراء.