تُعد البرمجة المعمارية أول وأهم مرحلة في عملية التصميم المعماري، فالبرنامج هو الوثيقة التي تمكننا من معرفة متطلبات المالك بوضوح وبدقة وذلك قبل البدء في عملية التصميم المعماري، وتبحث البرمجة دراسة وتطوير جميع العناصر المسؤولة عن ضمان تحقيق متطلبات المالك. وتساهم دراسة البرنامج المعماري المتناسب مع الاعتبارات التصميمية في توفير المبنى المناسب دون إهدار التكاليف وضمن الميزانية المحددة للبناء والتي ساعد هذا البرنامج على ضبط التكلفة النهائية للمشروع. وبعد الانتهاء من إعداد البرنامج المعماري للمشروع تعد الدراسة القيمية من أفضل الأساليب التي يمكن استخدامها للرفع من كفاءة التصميم المعماري وتطويره، كما أنها أكفأ التقنيات المتاحة للمالك والمصمم لتقييم التصميم المقترح للمشروع، وتحديد مجالات تحسينه من ناحية الأداء الوظيفي والجودة والتكلفة الكلية المصاحبة. ومن هنا تأتي العلاقة الوثيقة بين البرمجة المعمارية والدراسة القيمية. فهل نستطيع أن نطلق عليها البرمجة القيمية؟ [email protected]