تظاهر آلاف عدة عبر مولدوفا أمس (الأحد) ضد تغييرات مقترحة في النظام الانتخابي يرى خبراء حقوقيون أوروبيون أنها «غير ملائمة». ويسعى الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا إلى تغيير نظام التصويت في وقت يتناسب مع الانتخابات البرلمانية التي تجري العام المقبل، عندما تواجه أحزابه معركة صعبة مع أحزاب منافسة مؤيدة لموسكو ترفض تعزيز الاندماج مع أوروبا. وتجمع حوالى أربعة آلاف محتج وهم يهتفون «لن نستسلم» في وسط كيشيناو، مناشدين البرلمان الأوروبي و«مجلس أوروبا والولايات المتحدة» منع سريان هذه التغييرات. ومن المقرر أن تنظر «لجنة البندقية» التي تفصل في المنازعات الحقوقية والديموقراطية في أوروبا، في 16 حزيران (يونيو) الجاري، ما إذا كانت ستقبل دراسة من خبراء خارجيين تقول إن النظام الجديد قد يكون عرضة للتأثر بسبب التأثير المفرط للمصالح السياسية أو التجارية . ويتعين على الدول الأوروبية الأعضاء في هذه اللجنة احترام قراراتها. وتنتخب مولدوفا حالياً برلمانها بنظام التمثيل النسبي. ويريد «الحزب الديموقراطي» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نظاماً مختلطاً مع انتخاب بعض النواب مثلما هو الحال حالياً على قوائم حزبية، في حين يتم انتخاب آخرين بالنظام الفردي. ويقول أنصار التغيير إن انتخاب نواب يمثلون دوائر بعينها سيعزز الصلة بين البرلمان والناخبين. ويقول المعارضون إنها محاولة لجعل النظام الانتخابي يميل لصالح «الحزب الديموقراطي» الحاكم. ونُظمت احتجاجات أصغر مؤيدة للتغييرات الانتخابية في مدن شمال وجنوب البلاد. وشهدت مولدوفا سقوط ثلاث حكومات منذ العام 2015 بعدما أدى اختفاء بليون دولار من النظام المصرفي إلى سقوط أفقر دول أوروبا في فوضى سياسية واقتصادية. ومثل أوكرانيا المجاورة أصبحت مولدوفا مكاناً للصراع على النفوذ بين روسيا والغرب. وأبرمت مولدوفا اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وتقول حكومتها إنها تريد تعزيز الاندماج مع أوروبا، لكن الرئيس إيغور دودون الذي كثيراً ما يزور روسيا قال إنه يجب على مولدوفا التركيز بدلاً من ذلك على بناء علاقات مع موسكو.