يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع في مولدوفا، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم الانتخابات البرلمانية، التي ستحدد مسار العلاقات الدولية لها إما نحو روسيا أو أوروبا. وتعطي استطلاعات الرأي، الأحزاب الثلاثة المؤيدة لأوروبا، والتي تشكل الائتلاف الحاكم، ما بين 38 و43 في المئة من الأصوات للحصول على مقاعد في البرلمان المؤلف من 101 مقعد. ولكن هذا التحالف يعاني من الخلاف والتناحر، لاسيما بين الديمقراطيين برئاسة رئيس الوزراء السابق، فلاد فيلات، واليمينيين برئاسة، ميهاى جيمبو، القائم بأعمال الرئيس سابقاً. وأظهرت استطلاعات، أن الرأي العام في واحدة من أصغر وأفقر الدول في أوروبا، منقسم على نفسه بعمق بشأن ما إذا كانت تلتزم بالطريق المؤيد لأوروبا الذي ينتهجه ائتلاف حاكم يمثل يمين الوسط، أو تغيير الطريق والانضمام للتكتل الاقتصادي الذي تقوده روسيا. وعشية الانتخابات، ظهرت نقطة خلاف جديدة مع روسيا، عندما استبعدت محكمة عليا حزباً يقوده رجل أعمال روسي على أساس أنه ممول جزئياً من الخارج. ورأت موسكو، أن استبعاد حزب (الوطن الأم) أثار شكوكاً خطيرة بشأن الانتخابات. وماقد يعقد حملة مولدوفا للاندماج مع أوروبا، هو تحقيق الاشتراكيين نتائج قوية، حيث يعارض الاشتراكيون بشدة الاتحاد الأوروبي ويؤيدون الانضمام لاتحاد جمركي برئاسة روسيا. وبعد التوقيع على اتفاقية سياسية وتجارية بعيدة المدى مع الاتحاد الأوروبي والتصديق عليها وتمتع مواطني مولدوفا في الوقت الحالي بالسفر دون تأشيرة لأوروبا الغربية، يرى معلقون أنه يصعب تخيل حصول أي قيادة جديدة على دعم شعبي في حالة تحولها بشكل كامل عن هذا النهج والاتجاه نحو موسكو.