ثقافة المجتمع تعليقاً على مقالة علي بن طلال الجهني («تضارب المصالح»، الحياة 11/1/2011) - بما أن نظام «ساهر» يراقب ويرصد الخارجين على نظام السير والمرور فمن المنتظر نقده. الواقع أن لب المشكلة هو «ثقافة مجتمع» التي تراكمت نتيجة تربية وعلم ومعرفة وسلوك وبيئة محيطة وكل منظومة النظم تفهم في العالم الثالث «التابع» للمركز (أميركا والغرب) على خلاف مضمونها وهدفها فمثلاً: - الوزير في العالم الثالث يعتبر المنصب «تشريفاً له» لا تكليفاً! وهو غنيمة! بينما هو في الغرب فرصة لتحقيق برنامج عمل مخطط وهو خاضع للمساءلة والرقابة. - تطبيق الأنظمة ليس على الجميع بل يخضع لتجاوزات. والمحصلة في حوادث السيارات والفساد الإداري والمالي وغيره من المنزلقات سببها غياب الثقافة في المجتمع. ناصر حماد الحصيني إنجازات أردوغان تعليقاً على مقالة هوشنك أوسي («تركيا تدير حوارات الآخرين وتدير ظهرها لشعوبها!»،الحياة 10/1/2011) - افرض أن عبد الله أوجلان أصبح رئيساً للحكومة التركية اليوم. هل يستطيع حل المشكلة الكردية في عشر سنوات؟ ألن يصطدم بحزب بهتشلي القومي وكلجداروغلو العلماني - القومي وسكان الشواطئ الغربية المهووسين بالعداء للكرد؟ ليس هذا تبريراً لتباطؤ حكومة أردوغان وأخطائها الكثيرة سواء بصدد المشكلة الكردية أو غيرها من المشكلات الكثيرة المعقدة الموروثة من نظام عمره تسعون سنة. لكن يجب تحليل الواقع السياسي بأخذ كل العناصر الفاعلة في المشهد. في تركيا مطالب متعارضة أو مختلفة لجماعات مختلفة كلها تنتظر المعالجة. الأكراد والعلويون والمتدينون والمحجبات والعلمانيون المذعورون من الإسلام والأرمن والأقليات المسيحية الصغيرة والعاطلون من العمل.. إلخ. المشكلة الكردية ربما هي الأكثر تعقيداً ولن تجد حلاً لها بين عشية وضحاها. الإنجاز الأكبر لأردوغان هو تهميش دور العسكر نهائياً، وهدم كل التابوات الموروثة. تصريحات أوجلان الأسبوعية أصبحت محور نقاشات في الرأي العام التركي، بعدما دأبت الصحافة التركية طوال سنوات على وصمه بقاتل الأطفال. كل شيء يناقش اليوم بحرية في الصحافة والتلفزيون. في حين أن كلجداروغلو الكردي العلوي لا يتلفظ بكلمة كردي إلى اليوم في تصريحاته. أما أن تتدخل دول عربية أو إسلامية لحل مشكلات تركيا الداخلية فهذه مقارنة مغلوطة. لأن التدخل التركي في حل النزاعات يتعلق بدول تحت الاحتلال، كالعراق وأفغانستان، أو بالنزاعات بين الدول. هل تقبل تونس اليوم تدخلاً تركياً للتفاوض بين السلطة والمعارضة؟ مثلاً. خطأ أردوغان هو أنه يريد فرض حل للمسألة الكردية من طرف واحد. والآن يتم تصحيح الخطأ وتفاوض «الدولة» ذاتها أوجلان. بكر صدقي محكمة تعليقاً على موضوع «اتصالات لاجتماع عربي - دولي لمحاصرة المجهول اللبناني» («الحياة» 13/1/2011 - مهما كانت دوافع المحكمة الدولية ومهما كانت الدول التي تقف وراءها وكيفما أتى القرار الظني ومحتوياته ومفاعيله فإن هذا لا يبرر هجوم «حزب الله» والمعارضة على الداخل اللبناني والمؤسسات القائمة والجهات والدول المؤيدة للمحكمة الدولية. كل ما يجب على المعارضة فعله هو أن تنتظر صدور قرار المحكمة بكل حيثياته وقرائنه ومن ثم تقوم بدحضها بنداً بنداً ونفي واضح وأكيد من قبل المتهمين بدحض هذه الحيثيات والقرائن وبهذا يتحول الرأي الموالي للمحكمة الدولية إلى اتهام الفريق الآخر الذي يتهمه «حزب الله» وهو إسرائيل، وعندها يتوحد لبنان معارضة وموالاة وتتنحى الدول التي أيدت قيام المحكمة وترفض قراراتها وتدين ولاءها لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وعندها تسقط العدالة الدولية التي لم يكن من بديل للشعب اللبناني سوى اللجوء إليها. شوقي أبو عياش اضطرابات بعد إجراءات تعليقاً على مقالة خالد عمر بن ققه «تونسوالجزائر... أحداث متقاربة لحاضر متشابه ومستقبل مختلف» (الحياة 13/1/2011) - لو صدر هذا الكلام عن أي صحافي من مشرقنا لقلنا إنه يدخل في سياق «عدم دراية أهلنا في المشرق بما يحدث في المغرب والعكس صحيح»... لكن أن يصدر من صحافي ومن أهل بلدي فهذا ما يدعو للحيرة فعلاً. الكاتب يعرف أن لا صلة أصلاً بين ما يحدث في الجارة تونس وما حدث في الجزائر. ومن المفترض أن يكون الكاتب مطلعاً على الإجراءات الجريئة في التعاملات التجارية (الداخلية و الخارجية) التي قرر (الرئيس عبدالعزيز) بوتفليقة تطبيقها فعلاً والتي تركز فعلاً وواقعاً على محاربة كل أشكال التسيّب في العمليات التجارية. فإذا علم الكاتب من ستمس هذه الإجراءات، فسيعلم من حرّك هذه الاضطرابات. عبدالفتاح بوجير