طهران، باريس – أ ف ب - أعلن رئيس «مجلس الخبراء» في إيران هاشمي رفسنجاني أن أفكاره تنسجم «في شكل عام» مع آراء مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، مشيراً الى أنه يجد نفسه «ملزماً» باتباع «أوامر» الأخير. ونقلت وكالة «فارس» عن رفسنجاني قوله: «رأس مال الثورة العظيمة يحتاج الى الحماية، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة». وأضاف خلال لقائه علماء وأساتذة جامعات: «الدستور هو المرجع المناسب لكلّ القوى السياسية والاجتماعية، والأعداء في الداخل والخارج يعملون في استمرار على بثّ الفرقة لاستهداف الوحدة بين القوى الثورية». وزاد رفسنجاني: «المواقف التي أتبناها لا تختلف في شكل عام مع ما تراه القيادة (خامنئي)، ومن الطبيعي وجود اختلاف في وجهات النظر في الجانب التنفيذي، لكن مع ذلك أجد نفسي مُلزماً باتباع الأوامر التي تصدرها القيادة». في غضون ذلك، أفاد موقع «روز» المؤيد للإصلاحيين، بأن اسنفديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، سيخضع ل «تحقيق خاص» تجريه «لجنة البند 90» في مجلس الشورى (البرلمان). وهذه اللجنة مُكلّفة التعامل مع «أي شخص لديه شكوى ضد البرلمان أو السلطتين التنفيذية والقضائية». ونقل الموقع عن رئيس اللجنة ابراهيم نيكونام انتقاده مشائي، بسبب تصريحات له في شأن الموسيقى، تعارضت مع آراء رجال الدين، وحديثه عن «المدرسة الإيرانية» للإسلام. ولفت نيكونام أيضاً، الى أن اللجنة تتابع عن كثب «إقالة وزراء ومسؤولين بارزين في البلاد، ما يثير مشاكل» لإيران، في إشارة الى تنحية وزير الخارجية منوشهر متقي وآخرين، بينهم 14 مستشاراً لنجاد. وقال نيكونام إن مشائي سيخضع ل «تحقيق خاص»، معتبراً انه يدلي بتصريحات «حساسة»، وأشار الى احتمال أن يكون «التحريض» الذي تثيره، عائداً الى «أجندات أجنبية». الى ذلك، أعلنت بلدية باريس أنها ستستقبل الكاتب الإيراني مانا نيستاني، اللاجئ الآن الى ماليزيا مع تأشيرة دخول طارئة، في إطار «شبكة مدن اللجوء للكتاب المضطهدين في بلدهم الأم». ونيستاني (37 سنة) كاتب ورسام كاريكاتور، شارك عبر رسوماته في الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009. وستستقبله باريس التي انضمت رسمياً الى الشبكة الأربعاء، مانحة إياه إجازة إقامة لمدة سنة مع مشغل ومسكن ومنحة شهرية قدرها 900 يورو، ومساعدة في المشاركة في المناسبات الأدبية.