ناقش اللقاء التعريفي بمشروع جسر الملك حمد، الذي عقد في المنامة، أمس، المشروع من حيث المواصفات الهندسية والفنية وحجم الحركة المتوقعة وطرق التمويل المقترحة للجهات ذات العلاقة وطبيعة هذه المشاريع محلياً وعالمياً. وأكد وزير النقل السعودي سليمان الحمدان، في كلمة خلال الاجتماع، العمق الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم على ترجمة رؤيتها إلى برامج تنفيذية عدّة عبر تسهيل الإجراءات للقطاع الخاص للمساهمة في برامج الشركات الاستراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة. وشهد الاجتماع تقديم عرض فني للمشروع، وكيفية عمل وأداء جسر الملك فهد في تلبية الطلب المتزايد من الحركة المرورية عليه وكيفية ازدياد هذا الطلب على مرور السنوات الماضية إلى مستويات قياسية. كما تم استعراض التصميم المبدئي المقترح لمشروع جسر الملك حمد من حيث الموقع الجغرافي ومساره وطريقة البناء المقترحة للمشروع، إضافة إلى شرح الهيكلة التمويلية والاقتصادية والقانونية المقترحة وكيفية تمويله بالشراكة مع القطاع الخاص. تلا ذلك جلسة نقاش، تم الإجابة خلالها على استفسارات الحضور. وشدد وزير المواصلات والاتصالات في البحرين المهندس كمال محمد على أهمية المشروع الذي يأتي تتويجاً لهذه العلاقة. يذكر أن الملتقى حظي بحضور عالمي وإقليمي ومحلي من أصاحب وممثلي الشركات الإنشائية والمكاتب الاستشارية والمؤسسات التمويلية والمؤسسات القانونية والجهات المهتمة بالمشروع الذي يتكون مبدئياً من أربعة مسارات للمركبات بطول 25 كيلومتراً و75 كيلومتراً من مسار مزدوج للسكك الحديدية يربط ميناء خليفة من البحرين بخط السكة الحديد القائم في السعودية والذي سيكون جزءاً من مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي. وعقد الاجتماع برعاية وزير النقل السعودي سليمان الحمدان، ووزير المواصلات والاتصالات البحريني المهندس كمال محمد، ورئيس هيئة النقل العام السعودية الدكتور رميح الرميح، وبحضور نائب وزير النقل المهندس سعد الخلب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة جسر الملك فهد أحمد الحقباني، ووكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشؤون النقل البري بالبحرين المهندسة مريم أحمد جمعان. يأتي إنشاء جسر الملك حمد بعد حوالى ثلاثة عقود من إنشاء جسر الملك فهد، وسيكون موازياً له ويربط الجسر بين مدينة الدمام السعودية والبديع البحرينية بطول 25 كيلومتراً، بكلفة 5 بلايين دولار.