الدوحة- ا ف ب -باتت أوزبكستان «نظرياً» في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم في الدوحة بفوزها على الكويت بطلة الخليج (2-1) أمس (الأربعاء) على ملعب نادي الغرافة في الدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وجدد منتخب قطر حظوظه في التأهل بعد فوزه الثمين أمس على منتخب الصين بهدفين من دون رد ليخطف ثلاث نقاط جعلته متساوياً مع الصين بثلاث نقاط لكل منهما، كما أبقى على آمال المنتخب الكويتي في التأهل للمرحلة المقبلة. الكويت - اوزبكستان وبدأ «الأزرق» المباراة باحثاً عن التسجيل وركز في البداية على الجناحين فهد العنزي في الجهة اليمنى ووليد علي في اليسرى، لكنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى منتخب أوزبكستان الذي كاد يستفيد من المساحات عبر الهجمات المرتدة السريعة. وكان وليد علي الأفضل في المنتخب الكويتي بتمريراته العرضية من الجهة اليسرى، لكن يوسف ناصر وبدر المطوع لم يكونا بالسرعة المطلوبة لمتابعتها أمام المرمى. وتقدم منتخب أوزبكستان إلى الهجوم بعد مرور 20 دقيقة فكان الأكثر استحواذاً للكرة ومنع الكويتيين من السيطرة على وسط الملعب، في حين كانت تمريرات الكويت غير دقيقة ومقطوعة في غالب الفترات. وحصلت الكويت على الفرصة الأولى إثر كرة من يعقوب الطاهر من الجهة اليمنى تابعها وليد علي على يسار المرمى مباشرة في الدقيقة الخامسة، وقام منتخب أوزبكستان بهجمة مرتدة وصلت منها الكرة إلى فيكتور كاربنكو في الجهة اليمنى فمررها بإتقان أمام المرمى تابعها أوديل أحمدوف برأسه فوق الخشبات (9). وكانت الفرص معدودة، فسدد يوسف ناصر كرة بمضايقة إنزور إسماعيلوف فوق المرمى (20)، ثم انطلق «الأزرق» بهجمة سريعة فكانت كرة من جراح العتيقي إلى وليد علي في الجهة اليسرى سار بها الأخير ومررها إلى يوسف ناصر أمام المرمى لكن ستانيسلاف أندرييف أنقذ الموقف في اللحظة المناسبة (28). وارتكب حسين فاضل خطأ ضد ألكسندر غينريخ على مشارف المنطقة فاحتسب الحكم البحريني نواف شكر الله ركلة حرة نفذها شاتسكيخ وأرسل الكرة باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى، لكنها ارتطمت بزميله عزيز بك حيدروف وغيرت اتجاهها فخدعت الحارس نواف الخالدي واستقرت في الشباك (41). ودفع توفيدزيتش بالمهاجم حمد العنزي مكان لاعب الوسط جراح العتيقي مطلع الشوط الثاني لزيادة الكثافة العددية في خط المقدمة ومساعدة يوسف ناصر الذي كان معزولاً معظم فترات الشوط الأول. وأشعل العنزي المباراة في الدقائق الأولى لنزوله، فكاد يدرك التعادل في الدقيقة الثانية حين تابع كرة لوليد علي برأسه لكنها علت العارضة بقليل. ثم حصل حمد العنزي على ركلة جزاء حين تعرض لعرقلة من إسماعيلوف ترجمها بدر المطوع إلى هدف واضعاً الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى إيغناتي نيستروف (49). وأشرك إبراموف فاديم مدرب أوزبكستان جسور حسنوف لاعب فريق لخويا القطري بدلاً من صاحب الهدف ماكسيم شاتسكيخ فكانت له فرصة خطرة حين أرسل كرة مرت أمام مرمى الخالدي مباشرة (58). وعلى رغم تحسن أداء المنتخب الكويتي فإنه تلقى هدفاً ثانياً حين مرر البديل حسنوف كرة من الجهة اليسرى إلى سيرفر دجيباروف على مشارف المنطقة فسددها بيسراه ببراعة من دون أي رقابة دفاعية واضعاً الكرة على يسار الخالدي (65). وتراجع الأداء وانحصر في منطقة الوسط وكثرت الكرات المقطوعة من الطرفين، ما أدى إلى غياب الفرص الخطرة. وسنحت للكويت فرصة إدراك التعادل مجدداً حين أرسل بدر المطوع كرة من الجهة اليمنى إلى أحمد عجب فور نزوله بدلاً من فهد عوض فتابعها برعونة عالية وهو على بعد نحو 5 أمتار من المرمى (82). قطر - الصين قدم لاعبو منتخب قطر واحدة من أجمل مبارياتهم في الموسمين الماضيين إذ ظهروا بأداء فني رفيع امتاز بالطابع المهاري والتكنيك العالي، سيما وأن الحماسة والروح المعنوية المرتفعة لديهم كانتا حاضرتين في الشوط الأول، وبدت رغبة القطريين في الفوز منذ أن باغتهم دينج برأسية كادت أن تسفر عن هدف لولا حارس مرماهم قاسم برهان (5)، ليسيطر بعدها منتخب قطر طوال مجريات الدقائق المتبقية ساعده في ذلك الحلول الفردية لدى يوسف أحمد وأنس مبارك وسبستيان ووسام رزق. وأضاع سبستيان سوريا هدفاً لقطر بعدما واجه المرمى الصيني وسدد بجانب القائم الأيسر (10)، فيما أنقذ قاسم برهان مرمى قطر من هدف محقق عندما قاد جوان لينغ هجمة مرتدة سريعة في ظل تقدم لاعبي قطر (16)، وأهدر يوسف أحمد فرصة هدف مؤكد، إذ واجه مرمى منافسهم وصوب في الشباك الجانبية (25). ونجح يوسف أحمد في تسجيل هدف لمنتخب قطر من تصويبة من على رأس منطقة ال 18 سكنت شباك الحارس الصيني دانغ شان (26)، وواصل القطريون تفوقهم الميداني، إذ بحثوا عن هدف آخر ليتمكن يوسف أحمد من إضافة الهدف الثاني لقطر (45). وارتفع مؤشر الأداء الفني لمنتخب الصين مع مطلع الشوط الثاني وعمد إلى التمرير السريع للاستفادة من سرعة لاعبيه في وقت استمر فيه أصحاب الأرض على اللعب الهجومي ما أوقف زحف لاعبي الصين إلى حد كبير، وأنحسر اللعب بعد مرور 10 دقائق من هذا الشوط في منتصف الملعب، حتى أهدر زيغ يانغ فرصة تقليص الفارق من إنفراد بالمرمى القطري (61). ولم يحسن لاعب قطر سبستيان سوريا التعامل مع الفرصة السانحة لتوسيع الفارق إلى هدفين بعدما أضاع فرصة سهلة، إذ واجه مرمى الصين وصوب عالياً (65)، وتراجع لاعبو قطر بعدها إلى منتصف ملعبهم للحفاظ على تقدمهم مع التركيز على الهجوم المضاد.