بلقيس تعتبر اسمها ثميناً جداً، وهو اسم ملكة سبأ التي وردت قصتها في القرآن الكريم، وهذا يجعلها نادرة. تقول: «الأسماء كثيرة من حولي، ولكن اسمي من الأسماء الجميلة والثمينة بالنسبة لي، (تضحك) القليل يسمونه فهو نادر، وهذا يعبر بأن شخصيتي ستكون نادرة وفريدة لذاتها، إذ إنني أخطط دوماً لأصبح صحافية أنقل الخبر وأكتب التحقيقات بطريقة جيدة ومميزة، وأخدم الطفولة بشكل ملفت، فهم جيل المستقبل الذي لا بد أن نهتم له». بلقيس سلطان العزي (9 أعوام) شخصية اجتماعية تشارك الجميع مواهبهم وتكشف عن مواهبها بطريقة من دون ملل أو خجل، تحب لقاءات الأطفال حينما تخرج للتنزه مع عائلتها، وعلى رغم أنهم يرون أنه جرأة إلا أنها تتعرف على الناس من حولها وتشارك الجميع فرحها، تقول: «لدي مواهب كثيرة وأحب أن يعلم من حولي عنها وأكشفها من دون خجل أو قلق، فهي موهبة إذا لم نهتم بها ستذهب مع الريح ولن تعود!». وتضيف قائلة: «لدي أيضاً صوت نقي أغرد به في أنحاء المنزل، والجميع يثني عليّ بشكل جيد، وأحب عمل المقابلات حينما أذهب للنزهة مع عائلتي، أقترب من الأطفال حولي وأتعرف عليهم وأجري معهم مقابلات بطريقة جميلة، وفي النهاية نلعب سوياً ونصبح أصدقاء، هذه الطريقة جزء مهم في شخصيتي، وأسرتي تدعمني بشكل كبير، صراحة أفرح حينما يشكل الأطفال حولي حلقة وأنا في الوسط أنشد، وألقي لهم كلمات مهمة وقيمة وأجري معهم المقابلات ونحن في سعادة لا توصف». «الكتاب» بالنسبة لبلقيس مهم جداً، فهو يمدها بالكثير من المعلومات المفيدة والتي من شأنها أن تقدمها للأطفال الآخرين حولها كقصة «هدى تلعب»، كما تؤكد بلقيس على دور المدرسة والمعلمة في شخصيتها، وترى أن الأسرة هي المسؤولة الوحيدة بعد المدرسة في تعليم وثقافة الطفل وتدريبة ليصبح الأفضل، وتقول: «الموهبة لا بد أن تتطور وبعض المدارس لا يكرمن الموهوبات فيها، وأتمنى أن تهتم مدرستي في تكريمي فلقد قدمت الكثير فيها من إبداعات ولم تصلني شهادة تكريم منهم، فالتكريم جزء مهم في تطوير الموهبة». حينما تصبح بلقيس صحافية - كما تقول - ستكتب الكثير من أجل الأطفال وتزرع السعادة في قلوبهم، وسترسل رسائل حب لكل أطفال العالم والفقراء وأطفال الحروب الذين يعانون من دون أن يسعدهم أحد، كما ستحاول بشتى الطرق بأن تمسح دموعهم بحروف كلماتها، تقول: «لا بد أن نشعر بالآخرين في كل مكان، لأننا بشر وخصوصاً الأطفال، إذ أتمنى نشر السلام في العالم». وتساعد بلقيس والدتها في أمور المنزل وتنصح الأطفال بمساعدة أمهاتهم في أيام رمضان، لأنهن بحاجة للمساعدة، ولا يكفي الجلوس على الأجهزة الإلكترونية فالجلوس بجانب الأمهات أروع بكثير كما تقول: «لا أمل من مساعدة أمي في المطبخ، وأيضاً أعد بعض الأطعمة معها حتى لو أخطأت فأنا أتعلم من أمي، وهي دوماً تساعدني وتقدم لي النصائح بقراءة القرآن الكريم والصلاة ومساعدة الغير في هذا الشهر، فنحن قبل أيام كنا نوزع وجبات إفطار بجانب الإشارة لنكسب الأجر والجميع في تلك اللحظة كان سعيداً جداً».