«أمل» في اسمها أمل في الحياة كما تصفها ابتسامتها حينما توزعها على الناس من دون خجل، تمسك كاميرا بيديها الصغيرتين، وتبدأ التصوير في رحلة عائلية بأحد المنازل التراثية في الدرعية، على رغم أنها لا تحترف التصوير، ولكنها تحب التقاط صور للناس وهم يبتسمون مثلها، تقول أمل محمد السعدان (7 أعوام): «أجمل شيء أقدمه للناس هو الابتسامة، وليس صعباً أن أجعلهم يبتسمون، كذلك أول شيء حينما يرن هاتف أمي أتحدث مع صديقاتي وأرحب بهن وأضحك، وهن فجأة يضحكن ويصبحن مبتسمات». «التعلم» بالنسبة لأمل ليس صعباً، هي شخصية تحب اكتشاف كل شيء حولها، وتتعلم كل جديد من دون ملل، فلروضة جامعة الملك سعود دور في تعلمها وإتقانها الدروس، ولديها صديقات في عمرها، وساعدت كثيراً في دمجها بأطفال أسوياء، وهن يشاركنها التعلم والاكتشافات بسعادة ويتواصلن سوياً بشكل رائع، تقول: «الأصدقاء مثل النعمة على الإنسان، فأنا أحب صديقاتي كثيراً، ولا أمل منهن، وأشاركهن في كل نشاطات الجامعة، وصديقتي لمى لها مكان كبير في قلبي». وتحب أمل تقليد الشخصيات باحتراف، وتغير في صوتها وأدائها حركات رائعة فهي تعتبر نفسها ممثلة بارعة، وتحب المشاركة في مسارح الروضة، وتقف على المسرح وتقدم بعض العروض المسرحية مع زميلاتها، تضيف: «الجميع يقول إني شخصية اجتماعية وأحب المشاركات الجماعية، وهذا ليس بغريب أبداً، وأحب أن أشكر معلمتي أسماء ولمى لتعليمهما وحرصهما على أن أصبح طالبة متفوقة، وأحب مساعدتهما دوماً في تقديم الأعمال للصف». ولأمل هاجس آخر مختلف في حبها للمطبخ، فهو يعتبر المكان الكبير الذي تحلم فيه وتتمتع عندما تصنع الكعك أو تعجن لصنع الفطائر الساخنة أو الكيكة بالفراولة، وتساعد دوماً والدتها في الطبخ وتحضير مائدة الطعام، ولها مشاركات اجتماعية في الأنشطة التي تقام في روضة الجامعة أو المراكز التجارية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، أو الأيام العالمية الخاصة بالطفل، وتثري بطريقتها المكان، وتنشر ابتسامتها بطريقة لافتة، ولا تخجل من لقاء الناس الجدد، وتعبّر عن فرحها لهم بسعادة، وحينما تكبر تتمنى أن تصبح طبيبة لتعالج كل الأطفال. تقول: «يومي في الصباح مشغول جداً في الدراسة برياض الجامعة، والمساء أتعلم أيضاً في مركز إفادة، وجميعهم يحبوني كثيراً ويساعدونني في تحقيق أحلامي، وأنا أحبهم، وأحب أمي وأبي وأسرتي، ولا أمل أبداً من التعلم، لأني أطمح حينما أكبر أن أصبح طبيبة، وأعالج الصغار بمثل عمري، الموقف جميل جداً أن أصبح طبيبة، وهذه الأمنية ستتحقق بإذن الله تعالى».