أقر الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون المقدم الدكتور أيوب بن نحيت، بوجود إصابات ب «الإيدز»، و«الدرن»، في إصلاحية الدمام، و«بقية السجون»، بيد انه نفى صحة ما أشيع حول وصول عدد المصابين بمرض «نقص المناعة المُكتسبة» في سجن الدمام إلى 50 حالة، موضحاً أن «الرقم أقل مما ذكر». ورجح «اختلاطه في أرقام سابقة من العام الماضي، تداولتها بعض وسائل الإعلام»، مؤكداً أن مرضى «الإيدز» في هذا السجن، «حالات فردية، يتم إعطاؤها العلاج اللازم». وتضم إصلاحية الدمام نحو 1900 نزيل، مُدانين في تهم مختلفة، وينتمون إلى جنسيات متعددة. وقال ابن نحيت في تصريح ل «الحياة»: «إن إصلاحية سجن الدمام، مثلها مثل بقية الإصلاحيات، تؤدي دورها بإتقان، وما يُطبق فيها من إجراءات، يُطبق على غيرها»، مبيناً أن «التركيز على أوضاعها هذه الأيام، ربما يرجع إلى أسباب، نرجو أن تزول سريعاً». ومضى في القول: «إن هذه الأمراض المُعدية، كما هي موجودة في المجتمع الخارجي، موجودة في مجتمع السجون الصغيرة». وعزا ذلك إلى أن «السجن جزء من المجتمع الخارجي، وبما أن هذه الأمراض موجودة فيه، لذا تنتقل تلقائياً إلى السجون، نتيجة دخول السجناء»، مشيراً إلى وجود إجراءات «وقائية، تُحتم عزل السجناء قبل أن يتم إدخالهم إلى السجن، ومنها وضعهم في أجنحة استقبال، وفي حال التأكد من وجود أمراض معدية، نتخذ بعض الإجراءات الوقائية والعلاجية». وتابع أن «الإيدز والدرن، وغيرهما من الأمراض المُعدية، أصبحت أمراضاً معترفاً بوجودها من جانب الجهات الصحية»، مشدداً أن «المديرية العامة للسجون تقوم بمكافحة مثل هذه الأمراض أولاً بأول، من طريق توفير أجنحة مُخصصة لاستقبال النزلاء حديثي الدخول، بحيث يتم عزلهم وإخضاعهم للفحوصات اللازمة، وفي حال ثبوت عدم وجود ما يمنع اندماجهم ضمن السجون الجماعية، يتم نقلهم إلى العنابر التي يتواجد فيها بقية النزلاء، بحسب التصنيف الإجرامي للقضايا. وفي حال ثبت أن أحد السجناء مُصاب بمرض مُعد، مثل الإيدز أو الدرن؛ يتم وضعه بمعزل عن بقية السجناء، فيما يسمى ب «المحجر الصحي». كما تتم مباشرة علاجه، طبقاً لما تنص عليه الأنظمة، وأيضاً طبقاً لأحقيته في ذلك». وأشاد ابن نحيت بدور إدارة الصحة «الملحوظ»، من خلال إدارات الطب الوقائي، التي «تحضر إلى السجن، متى ما طُلب منها ذلك، لإجراء الفحوصات المسحية الشاملة، على الأمراض كافة، وأهمها «الإيدز» و«الدرن»، وأخذ مسحة طبية شاملة للنزلاء. وفي حال ثبت ما يستدعي عزل السجناء، يتم ذلك فوراً، واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة». يُشار إلى ان مواقع ورسائل إلكترونية، تداولات خبراً، عن «اكتشاف إصابة 10 نزلاء في غرفة واحدة في أحد العنابر، ب «الإيدز»، من طريق «الصدفة». وذلك بعد «إخضاع أحد السجناء لفحص المخدرات، إذ تم اكتشاف إصابته بالمرض، فتم فحص زملائه في الغرفة، وثبت إصابتهم جميعاً». وذكر الخبر أنه «جرى التكتيم الشديد وتم نقل النزلاء يوم السبت الماضي، إلى المحجر الصحي داخل السجن». واستعرض الخبر أسماء السجناء المصابين، وبينهم شقيقان. وأشار إلى وجود نحو 50 إصابة ب «الإيدز» في السجن وهو ماتم نفيه من جانب الناطق الاعلامي للسجون.