أعلن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود قرب انتهاء عدد من المشاريع الصحية الحيوية والعملاقة، واستعداد إدارته لتسلمها خلال الفترة القليلة المقبلة من المقاولين، متوقعاً أن تسهم كثيراً في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة لسكان عروس البحر الأحمر، وأن تؤدي إلى تخفيف الأعباء الكبيرة التي تتحملها المرافق الصحية الحالية والمتمثلة في المستشفيات التابعة لإدارته العامة منها والتخصصية. وأشار إلى أن مستشفى شمال جدة الذي تبلغ سعته السريرية 500 سرير يعد من أهم هذه المشاريع، إذ انتهت مراحله الإنشائية بنسبة كبيرة تجاوزت 75 في المئة من المراحل النهائية للبناء والتشطيب، وتبلغ كلفة المشروع 228,8 مليون ريال وذلك بعد زيادة السعة السريرية من 300 إلى 500 سرير. وفيما ألمح باداود إلى أن إدارته ستتسلم المشروع من المقاول في النصف الأخير من شهر جمادى الأولى من هذا العام، كشف البدء في طرح منافسات التأثيث والتجهيز وبالتالي الإعداد ببدء العمل الطبي الفعلي فيه. وزاد: «كما شارفت مديرية الشؤون الصحية على الانتهاء أيضاً من مراحل البناء والتشطيب في مستشفى شرق جدة الذي تبلغ سعته السريرية 300 سرير بكلفة إجمالية تقدر ب 241,1 مليون ريال. وأيضاً اكتملت جاهزية مشروع البرج الطبي الجديد لمستشفى الملك فهد بجدة بعد انتهاء مرحلة الإنشاء والتشطيب للمشروع بنسبة كبيرة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرج الطبي نحو 68,13 مليون ريال، وتسعى «صحة جدة» من وراء إنشائه إلى توسيع الأقسام الداخلية والعيادات في المستشفى إضافة إلى الأقسام الطبية المساندة الأخرى بما يفيد عند افتتاحه في زيادة عدد غرف التنويم للمرضى المنومين وبالتالي توفير الراحة التامة لهم من خلال الخدمات الطبية والعلاجية في هذا الصرح الطبي الكبير». وأوضح الدكتور باداود أن محافظة جدة نالت عدداً جيداً من المشاريع الصحية التي خصصتها وزارة الصحة ضمن موازناتها، «بدأت ثمارها تظهر لترى النور تمهيداً لانضمامها إلى منظومة المرافق الصحية». وأكد أن جدة ستشهد أيضاً في القريب العاجل افتتاح أحدث مركز أسنان متكامل يضم 40 عيادة أسنان مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية المتخصصة في هذا المجال المهم، إضافة إلى مجموعة من المعامل الحديثة والمرافق المساندة للعمل في كل ما يختص ويتعلق بطب الأسنان، مشيراً إلى أن هذا المركز سيتمكن عند افتتاحه من حل مشكلة الزحام وتأخر المواعيد التي تعاني منها المراكز الموجودة حالياً لراحة المرضى والمراجعين الذين يعانون من مشكلات دائمة وموقتة في الأسنان. وطمأن أهالي وسكان محافظة الليث بأن الأعمال الإنشائية للمستشفى العام الجديد بمدينة الليث بدأت منذ فترة، متوقعاً أن يتم الانتهاء منها خلال عامين ونصف عام تقريباً، لا فتاً إلى أن الكلفة الإجمالية للمستشفى الذي تبلغ سعته السريرية 100 سرير، تقدر بنحو 125,1 مليون ريال. وأكد أن المستشفى الجديد سيدعم الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها وزارة الصحة لأهالي المحافظة، ما سيؤدي إلى تجنيبهم مشقة وعناء السفر إلى جدة مع أسرهم وأطفالهم للحصول على الخدمات الطبية.