قدم فريق النصر الإماراتي مديره الفني الإيطالي والتر زينغا، الذي صار مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم، وبدأ مهمته الرسمية بقيادة تدريبات الفريق، وستكون أول مباراة رسمية على رأس الجهاز الفني يوم الجمعة أمام الظفرة في المرحلة التاسعة من كأس اتصالات لكرة القدم. وكان والتر زينغا تسلم المهمة خلفاً للإماراتي عيد باروت الذي انهى مهمته القصيرة التي امتدت 3 اشهر فقط مع «العميد» وعاد الى مهمته الاصلية في اتحاد كرة القدم، اذ يقوم بتدريب منتخب الناشئين. وللمفارقة ان زينغا هو المدرب الثالث هذا الموسم للنصر بعد البرازيلي هيليو دوس انغوس الذي اقيل وعيّن مكانه باروت معاراً من الاتحاد الاماراتي لكرة القدم. وكشف حارس منتخب ايطاليا عام 1990 عن العديد من التفاصيل في اول ظهور له في المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس في دبي، واستعاد من خلاله ذكرياته مع انتر ميلان وتجربته مع النصر السعودي الاخيرة التي اخذت حيزاً مهماً في أول ظهور له. وحول سؤال عن مشكلاتة مع النصر السعودي وما قيل عن اقالته، أجاب هل يستطيع أي احد ان يعمل من دون راتبه الشهري لمدة 6 اشهر؟ كل ما قيل عن اقالتي غير صحيح، والان انا قررت ان اكشف الحقيقة فهم قالوا انهم اقالوني يوم 24 كانون الاول (ديسمبر)، لكن لم يذكروا انني تقدمت بأول رسالة اطالب فيها بمستحقاتي يوم 7 من الشهر نفسه، ووجهت رسالة الى الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي لكرة القدم. ويوم 26 من الشهر المذكور، وحين سألتهم عن سبب الاقالة، ردوا ان اقالتك تمت بسبب المشكلة التي حصلت في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر)، وهي سوء تفاهم غير مهم. وكشف زينغا انه رد على ادارة النصر بالقول لهم: «حسناً انا لم ارتكب أي خطأ وفي هذه الحال اعطوني اموالي ومن ثم نقرر ما اذا كنت مدرباً ناجحاً أم لا، وبعدها قوّموني، لكنهم لم يفعلوا». وأضاف ان نادي النصر في السعودية كان غائباً عن المراكز الاولى منذ سنوات، ومعي حققنا افضل النتائج ومن دون رواتب، ومن هنا اود ان اكشف «عمري 50 عاماً ولعبت اكثر من 700 مباراة مع انتر ميلان وحالياً امضيت 10 سنوات كمدرب، ولا احب ان يهدموا ما بنيته ولغاية الان لم يصلني أي رد منهم على كل رسائلي». وقال والتر زينغا انه يشعر بالفخر، لأن وسائل الاعلام وضعت اسمه بين المدربين الذين رشحوا لخلافة رفائيل بينيتيز لتدريب انترميلان، واضاف لقد امضيت 22 عاماً مع انترميلان وهي ليست فترة قليلة ابداً، وكل ما يذكر اسمي الى جانب هذا الفريق اشعر بالفخر. وقال خلال فترة اقالة بينيتيز كنت وما زلت مدرباً لفريق النصر السعودي، لكن مجرد ان يضعوا اسمي الى جانب مدربين كبار على رأسهم فابيو كابيلو وسباليتي والبرازيلي ليوناردو، فهذا امر رائع. من جهة ثانية، قال والتر زينغا ان الاختلاف بين الامارات والسعودية كروياً ضئل جداً، فسبق ان عملت مع العين وخضت تجربة مع النصر في السعودية، وكل ما شعرت به ان كرة القدم متشابهة جداً، لكن في المملكة الجمهور يختلف، فحين يكون الهلال او الاتحاد او النصر او الاهلي طرفاً في مباراة، تجد على الاقل 10 آلاف او 15 الفاً، وبعض الاحيان يصل الى 50 أو 60 الفاً اذا كانت مواجهة دربي.