صدّت قوات «الحشد الشعبي» هجوماً شنه «داعش» شمال صلاح الدين في واحد من سلسلة هجمات يشنها على المحافظة وعلى ديالى المجاورة، انطلاقاً من قضاء الحويجة جنوبكركوك، حيث يسيطر منذ ثلاث سنوات. وانتقد محافظ كركوك تجاهل الحكومة الاتحادية تحرير المنطقة. وأعلن «الحشد» في بيان أمس أن قواته «أحبطت محاولة لعناصر داعش التسلل في اتجاه طريق بيجي – الموصل بعد مواجهات دامت ساعات وإجبار العدو على الانسحاب»، وأضاف أن «عملية الإحباط جاءت بعد ورود معلومات دقيقة ورصد تحركات التنظيم في جبال مكحول شمال صلاح الدين». ويشن «داعش» هجمات منذ أسابيع على مناطق شمال صلاح الدين وشرق ديالى الواقعتين في مثلث تعلوه مدينة الحويجة التي ما زالت تحت سيطرته، فيما تحول خلافات سياسية بين الجيش و «الحشد الشعبي» و «البيشمركة»، وسط مخاوف كردية من بقاء قوات الحشد في جنوب المحافظة بعد تحريرها. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم أن الحكومة الاتحادية «لا تمتلك خطة واضحة لتحرير قضاء الحويجة»، وقدم خلال ترؤسه أمس اجتماعاً لرؤساء الدوائر الخدمية في كركوك عرضاً للتطورات الأمنية في ضوء العمليات العسكرية الجارية لتحرير الموصل وتركيز الجهود العسكرية المشتركة على الحدود العراقية - السورية - الأردنية. في الأنبار، أعلنت مصادر أمنية أن «داعش» شن هجوماً جديداً عند الحدود مع الأردن أسفر عن قتل وإصابة 5 عناصر من قوات الأمن. وأوضح أن الهجوم تم على منطقة الكيلو 70 شمال غربي بلدة الرطبة غرب الرمادي. وكانت الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية الأسبوع الماضي إلى الرطبة لمنع الهجمات التي تصاعدت ضد قوات الأمن في منطقة صحراوية معزولة واقعة على الحدود المشتركة مع الأردن وسورية. ويسيطر «داعش» على ثلاث بلدات في الأنبار هي عانة وراوة والقائم ومنها يشن هجمات على مدن الرمادي وهيت وحديثة والرطبة التي تحررت الصيف الماضي. إلى ذلك، قال محافظ المثنى فالح الزيادي أن «هناك حركة غير عادية ومريبة لأشخاص وعجلات في بادية المحافظة المجاورة للأنبار، وأوضح خلال مؤتمر صحافي أمس أن «المحافظة آمنة، ولكن هناك حركة مريبة في البادية ونطالب وزارتي الدفاع والداخلية بمتابعتها والسعي لتعزيز الأمن فيها».