حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارته اليوم (الإثنين) على تنفيذ نسخة أكثر تشدداً من حظر السفر المثير للجدل بعد هجوم لندن داعياً لمراجعة قضائية عاجلة. وكتب ترامب في سلسلة تغريدات على «تويتر» إن «وزارة العدل كان عليها أن تلتزم حظر السفر الأصلي وليس النسخة المخففة المقبولة سياسياً التي قدموها إلى المحكمة العليا» الأميركية. وأضاف «على وزارة العدل أن تطلب جلسة عاجلة في شأن حظر السفر المخفف أمام المحكمة العليا وتسعى إلى نسخة أكثر صرامة». وكان الفريق القانوني لترامب طلب من المحكمة العليا في البلاد الأسبوع الماضي السماح ببدء العمل بمرسومه التنفيذي الصادر في 6 آذار (مارس) في شأن منع مواطني ست دول تقطنها غالبية مسلمة من دخول الولاياتالمتحدة على الفور على رغم تعطيل العمل به في محاكم أقل درجة. ونادراً ما تلبي المحكمة العليا طلبات عاجلة. وقال ترامب إن الحظر الذي يقترحه، والذي كان يمثل جزءاً أساسياً من تعهدات حملته الانتخابية العام الماضي، ضروري لحماية الأميركيين من هجمات إرهابية. ولكن المنتقدين هاجموا الحظر باعتباره تمييزياً ولأن تبريره له معيب. وقال السناتور الأميركي بن كاردين وهو «ديموقراطي» في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ويعارض الحظر اليوم، إن تغريدات ترامب في شأن هذا الموضوع «تظهر بوضوح نواياه» وازدراءه للقضاء. وقال لشبكة «سي أن أن» الإخبارية إن «المحاكم أصدرت حكمها والمحاكم قالت إن هذا انتهاك للسلطات التنفيذية. محاموه حاولوا تبرير ذلك بالقول بأنه ليس حظر سفر بل زيادة في الدقيق». وتابع «الرئيس أوضح ذلك تماماً: إنه حظر سفر». وكتب ترامب على «تويتر» اليوم أيضاً إنه حتى مع استمرار هذا الخلاف القضائي في شأن الحظر فإن إدارته ستنفذ إجراءات تدقيق أكثر صرامة على الزوار المحتملين للولايات المتحدة وأضاف «المحاكم بطيئة ومسيسة». وفي الأسبوع الماضي وضعت إدارته سياسات جديدة لطالبي الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة تطلب منهم بيانات وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدموها خلال الأعوام الخمسة السابقة ومعلومات عن سيرتهم الذاتية خلال 15 عاماً مضت.