أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي اليوم (الأحد) أن قوات الأمن البريطانية تعمل بشكل وثيق جداً مع السلطات الفرنسية والبلجيكية، لتحديد هويات الأشخاص الضالعين في التخطيط لاعتداءات باريس وملاحقتهم. وقالت ماي إثر اجتماع أزمة في لندن، هو الثاني منذ الاعتداءات بعد الأول الذي عقد أمس برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كامرون إن «الإرهابيين لن ينتصروا، سنتغلب عليهم». وأضافت أن «الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تعمل في شكل وثيق جداً مع نظرائها في فرنسا وبلجيكا، لتحديد هويات جميع من قد يكونون ضالعين في الاعداد إلى هذه الهجمات الهمجية وملاحقتهم». وإذ تطرقت إلى تعزيز التدابير الأمنية في بريطانيا إثر اعتداءات باريس، لفتت إلى انتشار أكبر للشرطة في الموانىء والمدن البريطانية الكبرى، وقالت «الناس سيلاحظون مزيداً من التدابير الأمنية على الحدود مع مراقبة أكبر». وذكرت صحف بريطانية في وقت سابق اليوم أن «السلطات نشرت قوات خاصة لدعم قوات الشرطة البريطانية في اطار إجراءات تعزيز الأمن عقب هجمات باريس التي ادت إلى مقتل 129 شخصاً». ولم تنف ماي تلك التقارير وقالت لشبكة «بي بي سي» إنه «تم اتخاذ تدابير لدعم الشرطة العسكرية عند الضرورة». وذكرت وسائل إعلام بريطانية لم تكشف مصادرها أن «عناصر قوات خاصة يرتدون ملابس مدنية ينتشرون في أماكن عامة لدعم الشرطة، بينها محطات القطارات ومراكز التسوق وامكنة الترفيه». وأمس، أكد مارك راولي من مجلس قيادة الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب «تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من الاماكن. وبريطانيا في حالة تأهب مرتفعة جداً منذ آب (أغسطس) العام الماضي. ويعني ذلك أن احتمال وقوع هجوم مرجح للغاية». وتأكد مقتل بريطاني في اعتداءات باريس، وقالت الحكومة إنها «تخشى مقتل آخرين».