يقول الكويليت بأنه أصبح يشعر بالمعاناة من الكتابة الصحافية اليومية وأن الكتابة بالنسبة له لم تكن عادة ولا عبادة وإنما أصبحت واجباً احترافياً عليه. وأضاف: «المعاناة الآن بالنسبة لي تكمن في انتقاء المواضيع واختيار الكلمات بحيث لا تتكرر على القارئ قاموس معين». وعن وجود اختلاف مع رئيس التحرير تركي السديري قال: «خلافنا، إن وجد، يظل في تعارض بعض الأفكار، لكنها لا تصل إلى القطيعة أو اتخاذ كل طرف موقفاً متصلباً من الآخر، لأننا جزء من منظومة عمل، كل يؤدي واجبه بثقة، وقبل هذا نعرف أن تصحيح المواقف، أو إثراء رأي، أو فكرة ما، هو من طبيعة أي مثقف، المسألة لا تقتصر على علاقتنا الثنائية، بل هناك اجتماعات دورية تطرح الآراء والنواقص بكل شفافية، وهي بيئة صحيحة لعلاقات عمل ناجح». ويرى الكويليت أن سوق الصحافة السعودية أصبحت لا تستوعب وجود صحف جديدة المنشأ في المملكة، لأن هناك صحف أصبحت تعاني من خسائر مادية وانتشار قليل لأعدادها وتبحث عن أي إعانات من الدولة». و يقول إن غياب التحليل الاجتماعي، والإصلاحات الهيكلية وتنامي الفساد المالي والإداري، والبطالة الهائلة لدى الجنسين، سوف يعرضنا إلى سلوكيات سلبية قد ندفع ثمنها. ويضيف: «الأمر الآخر أن المؤثر الخارجي الذي تعكسه وسائل النشر بسلبياته وإيجابياته، والتضييق غير المبرر في السماح للترفيه غير الكاسر لأخلاقياتنا، والتشدد بعدم وجود المسرح والسينما اللذين أديا إلى الذهاب إلى بلدان الخليج لمشاهدة فيلم جديد، أو حفلة غناء، كل هذا وغيره من الأسباب التي تؤدي إلى التمرد على المجتمع، وحتى في وجود الوازع الديني والنظم الرادعة مع صراع الأجيال وتحولاتها بما يجعلها تنسجم مع أزمتها». ويؤكد الكويليت أن «تبسيط الأمور وتركها للحلول التقليدية، والاعتقاد بتوارث التقاليد والعادات وثباتهما، طرقٌ لا تحل هذه الإشكالات، وإن مرورنا بطفراتٍ اقتصادية واجتماعية، وتغيرٍ في البنية الأساسية للمدينة والقرية.