أكّد رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، أن المؤسسة وصلت إلى مرحلة متقدمة في مشروع قطار الحرمين، وقال إنه سيتم قريباً توقيع المرحلة الثانية، التي تشمل وضع الخط الحديدي، وشراء وجلب وتصنيع القطارات، إضافة إلى نظام الإشارات، وإعداد الورش والصيانة والتشغيل، وتلي ذلك مرحلة التشغيل النهائي. وقال الحقيل خلال جولة تفقدية لمشروع قطار الحرمين: «محطات القطار شبه منتهية، وهناك خمس محطات طرح منها أربع، والخامسة ستبنى ضمن مخطط مطار الملك عبدالعزيز، وهي تحت إشراف المصمم ومشابهة للتصاميم العامة الموضوعة لجميع المحطات، إذ إن مساحات المحطات تتراوح بين 200 و400 ألف متر مربع». وشدّد على أنه تم الانتهاء من جميع تصاميم الجسور على طريق الحرمين، وسيتم عمل التحويلات الكبيرة خلال أعمال التنفيذ، لضمان انسيابية الحركة المرورية، وعدم تأخير التنفيذ، مشيراً إلى أنه ستكون هناك حواجز على كامل طريق قطار الحرمين. وأوضح أن هناك محطتين في جدة، واحدة في مطار الملك عبدالعزيز، والثانية في منطقة المطار القديم وسط جدة، وعملنا المواصفات العالمية لقطار الحرمين المماثلة للقطارات السريعة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، والتي تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، مضيفاً: «لدينا دراسة سيتم الانتهاء منها خلال ستة أشهر، لربط منطقة الجنوب بما فيها خط أبها بشمال السعودية عبر شبكة قطارات». وأشار إلى انتهاء كل التعديلات على مسار قطار الحرمين، وتم اعتماد المسارات الجديدة، وليست هناك أي تعديلات إضافية حالياً. وبخصوص مرور قطار الحرمين داخل أحياء سكنية، ومدى خطورة ذلك على قاطنيها، قال الحقيل: «طبيعي مرور القطار داخل بعض الأحياء السكنية، وجار حالياً نزع الملكيات، وعمل الحصر والتقديرات». وحول الجسر البري، أوضح أنه من المتوقع البت في الموضوع قريباً، إذ يمتد من ميناء جدة الإسلامي إلى الرياض ثم إلى الشرقية، وهناك وصلة من الجبيل إلى الدمام. وكشف أن «خصخصة السكك الحديدية ستكون جزءاً من مشروع الجسر البري، ونتوقع طرح مشروع الجسر البري قريباً»، نافياً ما تردد عن توقف مشروع الجسر البري بسبب الأزمة المالية، وقال إن هناك أولويات، إذ إن مشروع قطار الحرمين من الأولويات وكلفته كبيرة، ولا نريد طرح المشاريع في وقت واحد، لأن عدد المقاولين ليس كافياً. وكان وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أعلن عن تنفيذ 6400 كيلومتر، وهي إضافة مهمة لمشاريع الوزارة تحت التنفيذ، التي تصل إلى 30 ألف كيلومتر في جميع مناطق السعودية، لتضاف إلى شبكة من الطرق طولها 55 ألف كيلومتر، سريعة ومزدوجة ومفردة، مشيراً إلى أن موازنة الوزارة للمشاريع هذا العام اعتمد لها 11.3 بليون ريال. وأكد وزير النقل بعد الجولة التفقدية لمشروع قطار الحرمين أمس، والتي امتدت من مكة إلى رابغ، أنه سيتم صرف التعويضات للعقارات والأراضي في مشروع قطار الحرمين، بعد حصر جميع الممتلكات في مسار القطار، وأنه من الضروري استكمال جميع الخطوات قبل بدء الصرف، وفي مقدم الخطوات المهمة استكمال حصر جميع الممتلكات ومعرفة من يملكها، سواء الأراضي أو العقارات أو المزارع، ومن ثم تقديرها ثم الخطوة الأهم والأخيرة وهي صرف التعويضات. وتابع: «انتهينا من حصر جميع الممتلكات والتقديرات، تبقى بعض المباني والأراضي التي لم نعرف مالكيها حتى الآن، ونطالب أصحاب هذه الممتلكات، بضرورة مراجعة إدارة الطرق، إذ تم الإعلان عن تلك العقارات ومواقعها وأرقامها، وأعطينا مهلة لأصحاب تلك العقارات، بهدف الإسراع في تقدير قيمة هذه الأراضي والعقارات لنزع ملكيتها، وعندما ننتهي من تقدير جميع الأراضي سنقوم بالصرف». وأفاد بأنه سيتم فتح تقاطع كوبري الحجاج الشهر المقبل، والانتهاء من كامل المشروع في آذار (مارس) المقبل، لفتحه أمام حركة السير بعد اكتمال التعديلات اللازمة لعبور قطار المشاعر من التقاطع، مشيراً إلى استكمال جميع أعمال المشروع، والانتهاء من مشروع قطار الحرمين في الموعد المحدد. وأكد الصريصري أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً في المشروع في كل من مكةوجدة ورابغ تمثل أهم مرحلة، كونها تقع في مناطق ذات طبيعة جغرافية متعددة البيئات والتضاريس، إضافة إلى الظروف المناخية والبيئية المحيطة بها، فضلاً عن وجود عدد من الممتلكات الخاصة وخطوط الخدمات الأخرى، مثل الكهرباء والمياه والهاتف وأنابيب النفط، التي تعترض مسار المشروع، التي يتم العمل على حمايتها أو ترحيلها. ووصف نسبة الإنجاز في مشروع قطار الحرمين بأنها جيدة، مشيراً إلى أن المشروع ليس بالسهل، إذ يصل طوله إلى 450 كيلومتراً. من جانبه، كشف الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان، أن العمل في مشروع قطار الحرمين يسير بحسب البرنامج، والصرف للمشروع يتم من دون تأخير وبحسب تقدم العمل، وليس هناك تأخير في الصرف، وهذا يدل على أن المشروع يحظى بأولوية.