عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد للأوضاع الراهنة وحركة الاتصالات السياسية الجارية بين الأفرقاء على الساحة المحلية. وتناول سليمان مع السفير البابوي لدى لبنان غبريال كاتشيا، العلاقات مع الكرسي الرسولي. وفي المواقف، استغرب عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري، في حديث الى «اذاعة الشرق»، كيف انه «بعد مرور 120 يوماً على دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري، لم يبادر الفريق الآخر الى أي خطوة إيجابية وما زال يزايد على ملف ما يسمى بشهود الزور، وقام بتعطيل مجلس الوزراء وأوقف مؤتمر الحوار وقام بتعطيل مصالح الناس». وأضاف: «لقد طفح الكيل، وقال الحريري: نعم، حصل تفاهم س-س، ويحتاج الى تنفيذ، ولم يبادر الفريق الآخر الى أي خطوة إيجابية في التنفيذ». ولفت حوري الى أن «الحريري في مرحلة لاحقة بعد تشكيل الحكومة قرر فتح صفحة جديدة مع سورية عن قناعة تامة لتكريس العلاقة، فقام بخمس زيارات متتالية، وفي مقابلته الشهيرة مع «الشرق الأوسط»، تحدث عن شهود الزور، وقدّم مقاربة وأرسل رسائل عدة باتجاه أكثر من فريق»، مضيفاً أن «الفريق الآخر لم يرتق الى مستوى اليد الممدودة التي قدمها الرئيس الحريري، ورغم ذلك فهذا التفاهم ال «س-س» محكوم بالنجاح والوصول الى نتائج إيجابية وطنية». ورأى حوري في الاحتضان الدولي لتفاهم س-س «مصلحة لبنانية وعربية وإقليمية ودولية، لأن أي انعكاسات سلبية ستشمل الجميع». ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق ان «كل اعداء المقاومة يعملون لاستهدافها بشكل غير مباشر من خلال سلاح المحكمة الدولية، انهم لا يريدون الحقيقة ولا العدالة، وإنما يريدون ان ينتقموا من المقاومة وان يستكملوا اهداف تموز وتنفيذ القرار 1559». ولفت الى ان «المستجدات السياسية الاخيرة كشفت حجم التخبط والإرباك وانعدام الشفافية بين قوى 14 آذار، هم في حالة لا يحسدون عليها، وهناك شكوك ولوم بينهم، في محاولات لتعقيد الحل، لكنهم اضعف من ان يعرقلوا حلاًّ بين الاطراف الاساسية في البلد».