كشفت المديرية العامة للسجون عن أن عدد نزلاء «إصلاحية الرياض» يبلغ نحو 4.900 نزيل، أغلبهم في قضايا مخدرات وسرقة، مبينة أن نسبة غير السعوديين 45 في المئة، مشيرة إلى أنه تم إنشاء «الإصلاحية» وفق معايير عالمية، إذ تضم 44 جناحاً ويضم الجناح 124 نزيلاًَ يتم تصنيفهم وفق نوع القضية والفئة العمرية. وكانت «المديرية» قامت بمبادرة في وقت سابق بدعوة عدد من الإعلاميين لزيارة «إصلاحية الرياض» بهدف الوقوف على الخدمات والبرامج التي تقدمها لنزلائها والمشاركة في تدشين الأنشطة الرياضية والبرامج الرمضانية المقدمة بمختلف اللغات، بالتعاون مع مكتب الدعوة بالصناعية. وأكد المتحدث الرسمي للسجون العميد الدكتور أيوب بن نحيت أهمية وتأثير وسائل الإعلام الوطنية المختلفة للتعريف بالمنجزات الوطنية التي نفخر بها من تطوير للمؤسسات العقابية وتفعيل دورها الإصلاحي لتهذيب نزلائها وتأهيلهم ليعودوا لمجتمعاتهم أعضاء صالحين ومنتجين. وأشار ابن نحيت إلى مستوى التأهيل العالي والمتخصص للعاملين على إدارة وتشغيل هذه المشاريع العملاقة من ضباط وإداريين وأطباء وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومدربين ومعلمين ومقدمي الخدمات المساندة، وذلك بجودة عالية وضمن معايير دولية مع المحافظة على كامل حقوقهم المدنية والإنسانية. إلى ذلك، قدّم المدير العام للإصلاحية، خلال جولة استمرت يوم عمل كامل، شرحاً مفصلاً عن الإصلاحية، مبيناً أن المرافق تبلغ مساحتها 545 ألف متر مربع، ومسطح بناء بمساحة 189,443 متر مربع، مؤكداً أن الاستيعاب الحالي للإصلاحية يبلغ 7270 نزيلاً، مع توسع مستقبلي إضافي ل2404 نزلاء، مبيناً أنه تم إنشاء «الإصلاحية» وفق معايير عالمية، إذ تضم 44 جناحاً ويضم الجناح 124 نزيلاً، كما يتم تصنيفهم وفق نوع القضية والفئة العمرية للنزيل من سن 18 فأكثر. وأكد العواد أن عدد النزلاء يبلغ نحو 4900 نزيل أغلبهم في قضايا مخدرات وسرقة، مشيراً إلى أن نسبة غير السعوديين تبلغ 45 في المئة يتمتعون بالمزايا والخدمات كافة من دون تمييزهم عن السعوديين، من الملابس والأثاث والتعليم والتدريب ورعاية صحية شاملة والتغذية المقدمة من مطبخ حديث حاصل على شهادة الجودة الغذائية العالمية (هاسب). من ناحية أخرى، شملت الجولة المرافق التعليمية، من مدرسة تتميز بمستوى راقٍ من حيث المباني والبرامج والأنشطة المقدمة، إذ يستفيد من خدماتها حوالى 800 نزيل، 500 منهم تعليم عام، و300 تعليم جامعي، إضافة إلى مراكز التعليم الفني والتدريب المهني، التي تقدم برامجها لتأهيل النزيل لمزاولة المهنة التي يختار، وإكسابه المهارات اللازمة للعمل في شركات ومصانع تم إبرام مذكرات تفاهم وعقود تعاون لتوظيف النزلاء أثناء وبعد انتهاء مدة تنفيذ الحكم. وتقدم «الإصلاحية» الخدمات الاجتماعية للنزيل على يد أخصائيين اجتماعيين ونفسيين يعملون درساً لحالته لتقديم ما يناسبه من خدمات العلاج والتأهيل اللازمة، إضافة للخدمات العائلية للمتزوج، إذ تم توفير البيت العائلي بطاقم نسائي متخصص يحوي 16 جناحاً بخدمات فندقية وفناء ألعاب لتوفير جو عائلي يتمتع به النزيل مع زوجته وأطفاله مدة يوم كامل، إضافة إلى إمكان الخروج لزيارة عائلته في المنزل، والمناسبات الطارئة من علاج أو عزاء وزواج مدة 24 ساعة تصل إلى 48 ساعة، وفق الشروط والضوابط المنظمة لذلك. يذكر أن حجم الإنفاق المالي الكبير المقدم للنزيل من راتب شهري ومكافأة مالية، هو في مقابل التدريب وحفظ القرآن الكريم ونفقات التعليم والتدريب والعلاج والتغذية والخدمات، إضافة إلى خفض مدة الحكم خمسة في المئة، في مقابل كل شهادة تعليمية أو برنامجين تدريب يحصل عليهما وحتى 15 في المئة حداً أعلى، وخفض ربع المدة، في مقابل حسن السيرة والسلوك، والعفو الملكي في شهر رمضان المبارك والمناسبات الوطنية.