أعلنت وزارة الصحة تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بفايروس «كورونا»، وحالتي وفاة، مشيرة إلى أن عدد الحالات وصل إلى 431 حالة منذ شوال 1433ه، توفيت منها حوالى 117. وبيّنت الوزارة في بيان صحافي أمس، أن حالات الإصابة الجديدة منها حالتان لا توجد لديهما أعراض، وثلاث حالات مستقرة، وخمس حالات أخرى في العناية المركزة، بينما حالات الوفاة كانت لامرأة ورجل تم تسجيل إصابتهما سابقاً. وأفادت بأن الحالات المصابة بالفايروس في الرياض شملت إصابة أربع نساء، منهن امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً ظهرت عليها أعراض تنفسية بتاريخ 20-4-2014، وأدخلت مستشفى حكومي بتاريخ 30-4-2014، وتم تحويلها إلى مستشفى حكومي آخر، وهي تتلقى العلاج في العناية المركزة. وأضافت: «من بين الحالات في الرياض امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً ظهرت عليها الأعراض التنفسية بتاريخ 5-5-2014، وهي مخالطة لحالة مؤكدة، وحالتها مستقرة، وامرأة تبلغ من العمر 30 عاماً ظهرت عليها الأعراض التنفسية بتاريخ 14-5-2014، وهي مخالطة لحالة مؤكدة، وتتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى حكومي، وامرأة تبلغ من العمر 26 عاماً ظهرت عليها أعراض تنفسية طفيفة بتاريخ 2-5-2014، وهي مخالطة لحالة مؤكدة، وحالتها مستقرة ومعزولة في المنزل». وأشارت إلى أن محافظة جدة سجلت إصابة رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، يعاني ارتفاعًا في ضغط الدم وأمراضاً في القلب، وظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 25-4-2014، وأدخل مستشفى خاصاً بتاريخ 1-5-2014، ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، وامرأة تبلغ من العمر 58 عاماً ظهرت عليها الأعراض التنفسية بتاريخ 30-4-2014، وأدخلت مستشفى حكومياً بتاريخ 4-5-2014، وحولت إلى مستشفى حكومي آخر، وتتلقى العلاج في العناية المركزة. وأوضحت أن مكةالمكرمة سجلت إصابة امرأة تبلغ من العمر 43 عاماً تعاني مرض الربو الشعبي، ومخالطة لحالة مؤكدة ولا توجد لديها أعراض ومعزولة في المنزل، بينما سجلت محافظة الطائف إصابة رجل يبلغ من العمر 74 عاماً يعاني مرض السكري، وقصوراً في وظائف الكلى، وظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 25-4-2014، وأدخل مستشفى حكومياً بتاريخ 29-4-2014، ويتلقى العلاج في العناية المركزة. وزادت: «في المدينةالمنورة أصيبت امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً، تعاني فشلاً كلوياً بمستشفى حكومي، ومخالطة لحالة مؤكدة وحالتها مستقرة، كما أصيب رجل يبلغ من العمر 40 عاماً، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 5-5-2014 وحالته مستقرة». وفي ما يختص بحالات الوفاة، بيّنت الوزارة في بيانها أن الحالة الأولى كانت لامرأة تبلغ من العمر 68 عاماً بتاريخ 5-5-2014، وهي من الحالات التي سُجلت سابقًا في محافظة جدة، بينما الحالة الأخرى كانت لرجل يبلغ من العمر 60 عاماً بتاريخ 5-5-2014، وهي من الحالات التي سُجلت سابقاً في منطقة المدينةالمنورة. وأشارت إلى أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفايروس سابقاً، وتماثلت للشفاء هي لرجل يبلغ من العمر 41 عاماً أخرج من مستشفى حكومي بالرياض، ورجل يبلغ من العمر 57 عاماً أخرج من مستشفى حكومي بالرياض، ورجل يبلغ من العمر 52 عاماً أخرج من مستشفى حكومي بالرياض، وامرأة تبلغ من العمر 28 عاماً أخرجت من مستشفى خاص. من جهة أخرى، اعتبر وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن الوقت باكر للحديث عن الوصول إلى لقاح لفايروس «كورونا»، موضحاً خلال رده على استفسار «الحياة» حول وجود خمس شركات تعمل على لقاح للفايروس أن العمل لا يزال في المراحل الأولى. وأوضح المهندس فقيه خلال المؤتمر الصحافي عقب اجتماعه مع الإدارة الجديدة لمستشفى الملك فهد العام صباح أمس، أن توجيهات خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شددت على عدم ادخار أي جهد أو إجراءات لتوفير الإمكانات البشرية كافة، والكوادر الصحية في التعامل مع هذا التحدي، لافتاً إلى وجود نحو 21 حالة «كورونا» في مستشفى الملك فهد العام تتلقى العلاج. وأضاف: «وزارة الصحة أضافت ثلاث قيادات جديدة بمستشفى الملك فهد في الاجتماع الذي حضره المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام ولي ومدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ووكيل الوزارة للإمداد، من أجل التشاور حول الإضافات الجديدة والحاجات الأخرى التي يجب تمكينها للفريق الجديد للتعامل مع التحدي في شكل سريع. وأوضح أن خبراء عالميين زاروا الرياض ثم جدة، إذ تم عقد اجتماع واسع عرضت فيه النتائج كافة، كما تم التشاور مع الخبراء وإبداء الرأي فيه، لافتاً إلى وجود ستة خبراء وأكاديميين من جامعات دولية من الدنمارك وسويسرا وفرنسا، بغرض التشاور في الكثير من القضايا، وكيفية التعامل مع أصل الفايروس، وتم تفعيل كل التوصيات. وقال: «إن وزارة الصحة استعانة بشركة «أرامكو» للإشراف على تجهيز مجمع الملك عبدالله الطبي شمال جدة، إضافة إلى فريق من وزارة الدفاع الجوي وجهات أخرى للتعاون بحسب الإمكانات، إذ ستتم توسعة الطاقة الاستيعابية في شكل سريع، وبدقة عالية لضمان استيعابها لحاجات طاقة أكبر مستقبلاً». من جهة أخرى، أطلق وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أمس، حملة لتوعية الجمهور في إطار جهود الوزارة لمكافحة انتشار فايروس «كورونا»، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتهدف الحملة إلى تشجيع الجمهور على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الفايروس، وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدوره في مكافحته. وأشارت الوزارة في بيان صحافي (حصلت»الحياة»على نسخة منه) أمس، إلى أنه سيجري ترويج الحملة خلال الأسابيع المقبلة عبر قنوات الاتصال المختلفة، مثل مقاطع الفيديو وملفات الرسوم المعلوماتية على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، لتشجيع الجمهور على اتباع العادات الصحية السليمة (المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قبل غسلها). وأكدت «اتخاذ الاحتياطات القصوى أثناء التعامل مع لحم الإبل النيء، بناءً على نصائح الخبراء، إذ يجب تجنب لحم الإبل النيء وكبدها وحليبها غير المغلي، كما يجب الابتعاد عن الإبل المريضة، مشددة على أنه يمكن تناول لحم الإبل المطهو، وحليبها المغلي». إلى ذلك، قال المستشار الطبي لوزارة الصحة الدكتور طارق مدني، إن المجلس الطبي لوزارة الصحة يعمل حالياً على مراجعة جميع السياسات والأبحاث، التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الفايروس وطرق تشخيصه، مشيراً إلى أن الحملة تعد جزءاً من الاستراتيجية الشاملة التي تبنتها الوزارة لمواجهة التحدي المرتبط بالصحة العامة والناتج عن «كورونا». وبيّن أن الإجراءات الأخرى التي تم القيام بها شملت العمل مع خبراء القطاع الطبي، بهدف إيجاد حل فعال للحد من انتشار الفايروس، بما في ذلك تعيين مجلس طبي استشاري مستقل، وتخصيص ثلاثة مستشفيات في كل من جدةوالرياض والدمام كمراكز لمكافحته. يذكر أن الأسبوع الماضي شهد اجتماع خبراء الصحة والطب من داخل وخارج المملكة في الرياض، لبحث الاستراتيجيات اللازمة لمكافحة فايروس «كورونا»، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وركز المؤتمر الذي جرى تنظيمه على مدى يومين، على تحليل الوضع الراهن في السعودية، ووضع حلول محتملة لاحتواء أية مخاطر على الصحة العامة، إذ وافقت الوزارة عقب الاجتماع على التوصيات المطروحة من المشاركين، والتي شكلت نواة لإعداد الحملة التوعوية من الوزارة.