لقي قيادي ميداني لميليشيات الحوثيين مصرعه خلال مواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في مديرية البقع، شمال محافظة صعدة. وأكد مصدر ميداني لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني أن القيادي الميداني في البقع، ويدعى إبراهيم الباشا، ينتمي إلى مديرية بني حشيش، ولقي مصرعه أول من أمس (الخميس) أثناء اشتباكات تلت محاولات تسلل للميليشيات إلى مواقع الجيش. وأضاف المصدر أن وحدات من «لواء الفتح» في محور البقع تمكنت من إحباط محاولة التسلل، وقتلت عدداً من العناصر الانقلابية، واستولت على بعض عتاد وأسلحة الميليشيات. وأوضح مصدر ميداني في مديرية نهم بمحافظة صنعاء من جهته، أن الجيش الوطني تمكن من تحقيق تقدم ميداني بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. وقال إن قوات الجيش استعادت قرية بيت أبو علهان، في بني بارق وسط نهم، بعد مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. كما أكد أن الفرق الهندسية التابعة للواء 141 تمكنت من انتزاع أكثر من 300 لغم زرعتها الميليشيات في القرية والمناطق المجاورة لها. إلى ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمس، مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، الوضع الإنساني، والتعاون والتنسيق القائم بين الحكومة اليمنية والأممالمتحدة لمواجهة الكارثة الإنسانية الراهنة، التي تسببت بها الميليشيات. وتطرق إلى جهود الحكومة في مواجهة هذه الأزمة وحرصها على العمل مع المنظمات الدولية، من أجل تنسيق الجهود وحشد التمويل اللازم لخطة مواجهة وباء الكوليرا، انطلاقاً من المسؤولية عن كل المواطنين، على رغم العراقيل التي تضعها الميليشيات في مناطق انتشارها. وأكد المخلافي ضرورة وضع آليات شفافة لتوزيع المساعدات، ووضع حد لاحتجاز الميليشيات القوافل واعتقال العاملين في مجال الإغاثة وسرقة مواد الإغاثة والمتاجرة بها في السوق السوداء. وأشار المخلافي إلى وضع مدينة تعز وما تتعرض له من حصار لأكثر من عامين، مؤكداً أهمية تغيير مسار المساعدات من خلال مسار آمن من عدن إلى تعز، لضمان وصولها إلى المواطنين المحاصرين وعدم المساس بها من الميليشيات الانقلابية. كما لفت إلى ما تعانيه محافظة الحديدة من وضع إنساني متدهور، وأهمية إيلاء الوضع الغذائي فيها مزيداً من الاهتمام، إذ يعاني السكان هناك خطر المجاعة، فيما تستولي الميليشيات على إيرادات المحافظة ومينائها لتمول حربها ضد الشعب، بل تستخدم الميناء لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية. وتحدث عن أخطار الألغام الفردية المحرمة التي زرعها الانقلابيون في الأراضي اليمنية، وأهمية تضافر جهود الأممالمتحدة لمواجهة هذه المشكلة، كونها تشكل عائقاً أمام عودة النازحين، ودخول مساعدات الإغاثة إلى بعض المناطق. وأكد المخلافي حرص الحكومة الشرعية على دفع الرواتب لجميع موظفي الدولة، بينما تستولي الميليشيات على موارد المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها بدلاً من توريدها الى المصرف المركزي، مشدداً على أن ذلك يمثل عائقاً رئيساً أمام دفع رواتب الموظفين، وقال: «إذا كان الانقلابيون ينهبون تلك الموارد فمن أين ستأتي الحكومة بموارد لصرف الرواتب في جميع المحافظات؟». من جهة أخرى، أعرب منسق الشؤون الإنسانية عن شكر الحكومة اليمنية على دعم عمل الأممالمتحدة ومنظماتها. كما قدم عرضاً لوضع انتشار وباء الكوليرا في اليمن، مبيناً أن حالات الإصابة وأعداد الوفيات تتصاعد في شكل مخيف، كما تطرق إلى مستوى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، مشيراً إلى أن 60 في المئة فقط من موازنة الخطة تم الوفاء بها حتى الآن. وأضاف أن الأممالمتحدة تعمل على توسيع عملياتها وحضورها في المحافظات الجنوبية، من خلال زيادة أعداد موظفيها وتعزيز حضور مزيد من المنظمات الدولية غير الحكومية. كما سيتم خلال الفترة المقبلة تغيير مسار المساعدات لمدينة تعز، من أجل تسهيل وصولها. وعبّر ماكغولدريك عن حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون في دخول تعز عبر المدخل الشرقي، وقال انه قضى سبع ساعات في الطريق قبل تمكنه من دخول المدينة.