بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي وصل الى بكين أمس، عن قلقه من تعزيز الصين قدراتها العسكرية، داعياً الى الردّ على ذلك من خلال تطوير الولاياتالمتحدة «برامج عسكرية خاصة». وسيلتقي غيتس مسؤولين صينيين بارزين، بينهم نظيره الجنرال ليانغ غانغلي، خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام، وتأتي بعد فترة توتر شديد بين البلدين، اذ قطعت بكين علاقاتها العسكرية بواشنطن، بعدما أعلنت الأخيرة مطلع 2010 صفقة تسلّح مع تايبه بأكثر من ستة بلايين دولار مع تايوان. واستؤنفت الاتصالات في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، لمناسبة زيارة وفد عسكري صيني الى واشنطن. واعتبر غيتس ان على الولاياتالمتحدة «الانتباه» للتقدم الذي يحققه الجيش الصيني، معرباً عن قلقه من مشروع بكين لإنتاج مقاتلة خفية وصاروخ مضاد للسفن. وقال: «واضح جداً ان في إمكانهم تعريض بعض قدراتنا للخطر، وعلينا الانتباه لهم والردّ في شكل مناسب ببرامجنا الخاصة». وأضاف خلال توجهه الى بكين: «كنا نعلم انهم يعملون على مقاتلة خفية، ولاحظنا انهم ربما بلغوا مرحلة متقدمة في تطوير هذه الطائرة، اكثر مما توقعت اجهزة استخباراتنا». وأضاف مستدركاً: «نتساءل عن مدى كون هذه الطائرة خفية حقاً». وأشار الى ان الصاروخ المضاد للسفن الذي تصنّعه بكين، بلغ مرحلة متقدمة، لكن لا يوجد ما يثبت انه جاهز للعمل تماماً. وشدد غيتس الذي يزور ايضاً اليابان وكوريا الجنوبية، على انه لا يتوقّع تحقيق «اختراق» خلال زيارته الصين، مرجحاً حصول تقدّم «مضطرد، خصوصاً لجهة العلاقات بين الجيشين». وقال: «اعتقد ان إطلاق بعض المسائل، سيشكّل نتيجة ايجابية». وتأتي زيارة غيتس بكين، بعد إعلانه الخميس الماضي خفض النفقات العسكرية الأميركية بنحو 178 بليون دولار، فيما أعلن ليانغ غانغلي الاسبوع الماضي ان الجيش الصيني سيزيد «سرعة» تحديثه، اعتماداً على قوة نمو الاقتصاد الصيني التي تمكّنه من زيادة موازنة الدفاع. وأقرّ غيتس بأن «الصين أدت دوراً بنّاءً عبر تهدئة التوتر في شبه الجزيرة (الكورية)، نهاية العام الماضي». وقال: «اعتقد ان أحد اهدافنا هو ان نرى هل نستطيع إنهاء هذه التحركات الاستفزازية المتكررة من الكوريين الشماليين، وضمان استقرار أكبر لشبه الجزيرة. لدينا اهتمام متبادل بذلك مع الصين». وأشار الى ان الأزمة في شبه الجزيرة الكورية ستكون محور المحادثات التي سيجريها الاسبوع المقبل الرئيس الصيني هو جينتاو خلال زيارته واشنطن ولقائه نظيره الأميركي باراك اوباما.