انقرة، كوبنهاغن، برلين - أ ف ب - أفرج خاطفون مجهولون في افغانستان عن مهندس تركي يدعى جوشكون جالوغلو احتجزوه قبل ثمانية شهور في ولاية نمروز (جنوب غرب)، وذلك بعد مفاوضات اجرتها سفارة تركيا في كابول. وتعتبر عمليات الخطف من الممارسات الشائعة في افغانستان لعناصر حركة «طالبان» او عصابات اجرامية بحثاً على فدية في مقابل الافراج عن الرهائن وتستهدف اجانب وافغاناً معاً. ونهاية كانون الاول (ديسمبر) الماضي، خطف اربعة اتراك يعملون في شركة بناء وسائقهم الافغاني في شرق البلاد. وتنشر تركيا، البلد العضو في الحلف الاطلسي الوحيد الذي يدين معظم سكانه بالاسلام، 1815 جندياً في اطار قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان، لكن جنودها لا يشاركون، بخلاف باقي عسكريي «الناتو»، في معارك. على صعيد آخر، اعلن الجيش الدنماركي مقتل احد جنوده في انفجار عبوة يدوية الصنع اثناء دورية في ولاية هلمند (جنوب)، ما رفع الى 38 اجمالي عدد الجنود الدنماركيين الذين قتلوا في افغانستان، حيث ينتشر حوالى 750 منهم، معظمهم في هلمند تحت قيادة بريطانية. وعلى هامش زيارة وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله لباكستان، كشفت مصادر مطلعة ان برلين ستطلب من البرلمان هذا الشهر الموافقة على بدء في سحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية السنة الحالية. ويتوقع أن تقر حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل طلب الانسحاب الذي صاغه مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع، الأسبوع المقبل قبل ارساله إلى مجلس النواب للموافقة عليه في 28 الشهر الجاري. ويرجح أن تمضي هذه الإجراءات بسهولة وبدعم من المعارضة. وتنشر ألمانيا ثالث أكبر قوة عسكرية مساهمة في افغانستان تضم حوالى 4600 جندي يتمركزون في الشمال، حيث تصاعد العنف منذ العام الماضي. وتلقى الحرب في أفغانستان معارضة شديدة في ألمانيا وتسببت العام الماضي في عزل قائد القوات المسلحة ووزير الدافع، بسبب غارة جوية أمرت بها القوات الألمانية ضد «طالبان» وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.