ذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية اليوم (الخميس) نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها أن البريطاني نايجل فاراج، أحد زعماء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، «شخص موضع اهتمام» في تحقيق أميركي في احتمال تواطؤ روسيا مع حملة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. وقالت الصحيفة إن فاراج ليس متهماً بارتكاب أي مخالفات وليس مشتبهاً فيه أو هدفاً للتحقيق الأميركي، لكن الزعيم السابق لحزب «الاستقلال» البريطاني «أثار اهتمام» المحققين في «مكتب التحقيقات الاتحادي» (اف بي آي) بسبب علاقاته مع أفراد على صلة بحملة ترامب و مؤسس موقع «ويكيليكس» للتسريبات جوليان أسانج. وقال فاراج لصحيفة «دايلي ميل» «لا أصدق ذلك، ليس لي أي صلات. لم أزر روسيا قط. لم تكن لي أي أعمال مع روسيا». وعلق ناطق باسم حزب «الاستقلال» البريطاني على تقرير «ذي غارديان» قائلاً إنه «أمر سخيف». وأضاف «على حد علمي فإن السياسي الروسي الجاد الوحيد الذي أمضى نايجل بعض الوقت معه هو (لاعب الشطرنج) جاري كاسباروف». واتهم مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي اي) مايكل بومبيو موقع «ويكيليكس» بالسعي إلى التدخل في الانتخابات الأميركية عندما نشر مواد مسربة من حواسيب تخص حملة الديموقراطيين خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة. وقال إن «الاستخبارات العسكرية الروسية» استخدمت تسريبات «ويكيليكس» لنشر المواد، وخلص إلى أن روسيا سرقت رسائل البريد الإلكتروني واتخذت إجراءات أخرى لترجح كفة الفوز لمصلحة ترامب الجمهوري في الانتخابات على الديموقراطية هيلاري كلينتون. وفاراج الذي قاد حملة على مدى عقود لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعد مؤيداً قوياً لترامب، والتقى به في نيويورك بعد أيام من الانتخابات وحضر حفل تنصيبه في واشنطن. من جهة أخرى، التقى فاراج أسانج في آذار (مارس) الماضي في سفارة الإكوادور في لندن التي يحتمي فيها منذ خمس سنوات.