أكدت المذيعة المصرية نورهان عماد الدين التي تقدم برنامج «رايكم شباب» على شاشة تلفزيون «الراي» الكويتي في حوارها مع «الحياة» أن البرامج التي تخاطب الشباب لا تتجه فقط إلى الترفيه، بل تتواصل مع جميع القضايا الحياتية التي تشغل بال المواطن العربي، وتطرح تساؤلات عدة على المهتمين بالشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتوضح مدى تجاوب الشباب مع المواضيع التي تشغل بال المجتمع. وعن انطباعها حول برامج التوك شو المصرية بعد زيارتها الأخيرة إلى مدينة الإنتاج الإعلامي ومتابعتها تصوير عدد منها، قالت: «هناك حال من الحراك الإعلامي نتجت عن برامج «التوك شو»، فأصبح سقف الحرية مرتفعاً. ويكفي أن الناس اليوم على علم بالاعتصامات والإضرابات والطريقة المثلى للتعبير عن الاحتجاج. ومن خلال متابعتي من قرب لبرامج مثل «العاشرة مساء»، و «مصر النهاردة» و «90 دقيقة» أرى أن «التوك شو» المصري بخير. ولكن لا بد من تطويره حتى لا يمل منه المشاهد. كما أنني أرفض القيود التي يقال إنها في طريقها لمحاصرة هذه البرامج التي هي المتنفس الحقيقي للمواطن البسيط لكي يعبر عن طموحاته وإحباطاته». بحث عن الجديد وتابعت نورهان: «أتمنى تقديم برنامج توك شو قوي، فأنا أبحث دائماً عن الجديد ولا أحب التخصص في مجال تقديم البرامج. ويمكنني التطرق إلى شتى مواضيع الحياة؛ لأنني مهمومة بمشاكل الناس، وأحلم بالتصدي لقضاياهم الملحة وتناولها بموضوعية، وبحث فرص إيجاد حلول لها، ولا بد أن نعترف بأهمية التواصل بين الإعلام العربي والحكومات من أجل خدمة أفراد المجتمع». وعما يقال حول أن البرامج الشبابية تفتقد للعمق السياسي وأبعادها الاجتماعية غير متوازنة، أكدت نورهان التي تستعد حالياً للحصول على الماجستير في النقد الفني من أكاديمية الفنون في القاهرة، أن عملها السابق كصحافية وكتاباتها لعدد من المقالات النقدية أضافت لها الكثير من الخبرات وأصبحت أكثر نضجاً في تحليل مختلف القضايا. وترى نورهان أن المشهد التلفزيوني الكويتي في تطور مستمر، وهذا نابع من اقتناع المسؤولين عن الإعلام الكوني في هذا البلد بضرورة إعطاء مساحة أكبر للشباب وتقديم الأفكار الجديدة التي من شأنها أن تزيد من ثقة المواطن في إعلام بلده. «وتلفزيون «الراي» هو النموذج المثالي للإعلام الكويتي المتطور الذي يواجه تحديات كثيرة؛ لأن المنافسة صعبة والمشاهد قادر على تحديد هويتها، إذ أصبح يمتلك من الخبرات ما يمكنه من تحديد الإعلام الجاد من المبتذل، ولذلك فإن الاستمرارية ستكون لمن يحترم رغبة الجمهور ويتواصل مع طموحاته». وأشارت نورهان إلى أن المادة تلعب دوراً مهماً في الإعلام التلفزيوني؛ لأن هناك تكاملاً بين الموارد المادية والعنصر البشري، ووسائل الإعلام تحتاج إلى أموال من أجل تقديم أجود خدمة إعلامية ولكن في الوقت نفسه هناك حاجة إلى تنظيم العمل الإعلامي واستثمار الأموال في برامج جادة حتى ولو كانت طبيعتها تتجه إلى الترفيه. رفض الاستنساخ ورفضت الإعلامية الشابة سياسة استنساخ البرامج الأجنبية وتقديم نماذج عربية منها، لأن «العقول العربية قادرة على الإبداع وتستطيع طرح أفكار غير تقليدية ولكن هذا لا يمنع من الاستفادة من البرامج الأجنبية التي تتناسب طبيعتها مع تقاليدنا وعاداتنا الشرقية». وتنتظر نورهان عرض برنامجها التلفزيوني الجديد «رد الزيارة» وهو على اسم أغنية قديمة للفنان قيثارة الخليج عبدالكريم عبدالقادر، وتقول: «هو برنامج يجمع بين التقديم والأداء التمثيلي، حيث تدور فكرته حول مذيعة ومذيع يمثلان أنهما تزوجا حديثاً ويستقبلان نجوم الفن الخليجي في منزل الزوجية لتهنئتهما بالزواج، ويتطرق الحديث لأخبار فنية وإبراز الجانب الإنساني للفنان، وهو أمر غير مسبوق في البرامج الخليجية، حيث يظهر الفنان يغني ويلعب ويطبخ بحضور الجمهور وفرقة موسيقية شبابية ومن أبرز الضيوف هدى حسين، سلمى سالم، جاسم النبهان، فرقة ميامي، فطومة، عبدالرحمن العقل، باسم عبدالأمير، وغيرهم من النجوم».