الدوحة - ا ف ب - يبدأ اليوم منتخب البحرين مشواره في كأس أمم آسيا ال15، بلقاء يجمعه بنظيره الكوري الجنوبي على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الثالثة، إذ يسعى «الأحمر البحريني» في مشاركته الرابعة في النهائيات الآسيوية لتقديم حضور فني عالٍ يسهم في تحقيق أفضل النتائج وبلوغ الأدوار النهائية، ففضلاً عن بطولة الصين 2004، تأهل منتخب البحرين إلى بطولة 1988 في قطر، وفي النسخة الماضية عام 2007 التي أقيمت في دول إندونيسيا وفيتنام وتايلاند وماليزيا، إذ خرجت البحرين من الدور الأول عامي 1988 و2007، وفي المرة الأخيرة وقعت مع كوريا الجنوبية أيضاً في مجموعة واحدة فتغلبت عليها بهدفين في مقابل هدف، لكنها خسرت أمام إندونيسيا بالنتيجة ذاتها ومن السعودية برباعية نظيفة، غير أن أفضل النتائج التي حققتها كانت في نسخة 2004 في الصين. وشهد مستوى منتخب البحرين تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، فضلاً عن عدم استقرار الجهاز الفني، فبعد التشيخي ميلان ماتشالا تولى المهمة النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر لفترة قصيرة، ثم ترك منصبه، فأسند الاتحاد البحريني المسؤولية إلى مواطنه سلمان شريدة الذي قاد المنتخب البحريني في دورة الخليج ال20 في عدن أخيراً، لكنه مر بظروف صعبة فودع البطولة باكراً من الدور الأول بنقطة يتيمة من التعادل مع منتخب عمان، وتجرع بعدها خسارتين أمام العراق بثلاثة أهداف في مقابل هدفين ومن الإمارات بثلاثية أيضاً في مقابل هدف. وحاول شريدة ترميم التشكيلة البحرينية للبطولة الآسيوية عبر تدريبات ومباريات ودية لم تكن نتائجها ثابتة، إذ فاز المنتخب «الأحمر» على الأردن بهدفين في مقابل هدف، وتعادل مع أوزبكستان بهدف لمثله، ثم خسر أمام السعودية ومن كوريا الشمالية بهدف وحيد في كلتا المباراتين، إذ واجه المدرب البحريني صعوبات كبيرة للثبات على تشكيلة معينة، إذ إن الإصابات كانت تجبره على إجراء تبديلات مستمرة في غالبية المراكز. وشكلت إصابة صانع الألعاب محمد سالمين ضربة موجعة لآمال البحرينيين في البطولة، خصوصاً أنه ترك فراغاً كبيراً في كأس الخليج. وقد تعرض سالمين لكسر في مشط القدم في لقاء الأردن سيبعده عن النهائيات الآسيوية، كما غاب عبدالله المرزوقي وسلمان عيسى لفترة في فترة الإعداد بسبب الإصابة، ومشاركة عيسى أمام كوريا الجنوبية غير مؤكدة. ويعول المدرب شريدة في البطولة على لاعبيه المحترفين الذين افتقدهم في «خليجي 20»، وأبرزهم المهاجم جيسي جون ولاعب الوسط عبدالله عمر والعائد من الإصابة محمود عبدالرحمن «رينغو». ومن المتوقع أن يعتمد شريدة في البطولة على الحارس محمود منصور، وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وعباس عياد وراشد الحوطي وسلمان عيسى وحمد راكع وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي وإسماعيل عبداللطيف وجيسي جون. في المقابل، فإن كوريا الجنوبية تعتبر مرشحة بارزة لإحراز اللقب الذي تنتظره منذ أعوام طويلة، فهي توجت بطلة للنسختين الأوليين عامي 1956 و1960، ثم فشلت في رفع الكأس مجدداً على رغم تألقها في نهائيات كأس العالم، إذ تشارك كوريا الجنوبية في النهائيات الآسيوية للمرة ال 13 بعد أعوام 56 و60 و64 و72 و80 و84 و88 و92 و96، و2000 و2004 و2007، في حين أنها شاركت في نهائيات كأس العالم 8 مرات أعوام 54 و86 و90 و94 و98 و2002 و2006 و2010، وحققت أفضل إنجاز آسيوي فيها حتى الآن ببلوغها نصف النهائي على أرضها في العام 2002 قبل أن تحل رابعة. ويعتبر بارك جي سونغ اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، وهو يلعب بانتظام في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، وإلى جانب سونغ، بإمكان كوريا الجنوبية أن تعول على بارك تشو يونغ (موناكو الفرنسي) وتشا دو ري (فرايبورغ الألماني) نجل الأسطورة السابق تشا بوم كون، الذي كان من أوائل الكوريين الذين انتقلوا إلى أوروبا وتحديداً إلى صفوف اينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيين، إذ توج مع الأخير بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1988. واستغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونغ مون واستعان بمدرب محلي آخر هو تشو كوانغ راي، الذي كان لاعباً دولياً في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي قبل أن يحقق نجاحات لافتة على صعيد التدريب في صفوف كلوب سيول، إذ قاده إلى اللقب المحلي لثلاث مرات.