الأسود يطغى على الدراما العربية طغى اللون الأسود على الدراما العربية وهو انعكاس طبيعي للأحداث المتواصلة لأزماته، السوداوية التي تلقفها المشاهد في الأيام الأولى منذ بث المسلسلات والاعمال الدرامية التي كان داعش العنوان الأبرز فيها من خلال «غرابيب سود» ومسلسل «كحل اسود قلب ابيض» والذي تناول «قصص الإبحار والغرق، الحب والفراق» ومسلسل «الحصان الأسود» أيضاً مسلسل اليوم الأسود «وكان واحداً من تلك الموجة التي شملت خطف طائرة في مسلسل «أرض جو» ولم تبتعد حلقة من «كان في كل زمان» والذي تناول «تعميم تهمة الإرهاب على الدين الإسلامي»، وبدا جلياً أن اللون الأسود حل حقيقة ومجازاً في مسلسلات العام الحالي. الصدمة.. مقالب بنكهة إنسانية شكك مشاهدون ونقاد في أن يحقق برنامج الصدمة ما حققه في جزئه الأول من ضجة كبيرة حولت بوصلة برامج الكاميرا الخفية من الاستهزاء والاستهتار بالضحايا إلى قيمة إنسانية وفنية كبيرة جعلت منه البرنامج الأكثر مشاهدة في العام الماضي، بيد أن حلقاته الثلاث المنصرمة أثبتت أنه بات رقماً صعباً في معادلة البرامج التلفزيونية. ولم تنفد حزمة الأفكار الإنسانية لهذا البرنامج والذي بدأه بحلقة عن علاقة الأم وزوجة ابنها المتسلطة الرافضة لوجودها. أعاد برنامج الصدمة الثقة لدى الجمهور العربي، بفاعلية برامج الكاميرا الخفية، وبات واحداً من أهم البرامج التي تتصدر لائحة المشاهدة للسنة الثانية على التوالي وذلك لقيمة الإنسانية التي يحملها، وللرسالة السامية التي يجسدها، والتي منحته جوائز عدة في مهرجحانات عربية مختلفة. القرني ستار سجل الشيخ عايض القرني حضوراً لافتاً له إذ وجد في 5 برامج في خمس قنوات مختلفة التوجهات والطرح وفي كل برنامج يتغير العنوان لكن المضمون واحد، وهو خلط الدعوة بالموعظة والقصص والاكتفاء بالعموم من دون الولوج في البحر وأمواجه! المشايخ بشكل عام وبعد انقراض الكاسيت وجدوا في الفضائيات ملاذاً لأصواتهم وعباراتهم ومنصة لوجودهم يجمعون بين دنيا ودين، ويمسكون العصا من الوسط ويجدون لكل شيء مخرجاً. لكنهم يجعلون من يتابعهم في حيرة هل إطلالتهم في هذا القناة تواكب طرحهم، ولماذا يحذرون منها ويخرجون فيها وهم كعادتهم يثيرون الأسئلة ولا نجد منهم أجوبة شافية!