يعقد المجلس الوطني التأسيسي التونسي الجمعة جلسة عامة للنظر في سحب الثقة من وزيرين بالحكومة غير الحزبية التي يرأسها مهدي جمعة، يتهمهما نواب بتسهيل دخول سياح اسرائيليين إلى تونس وبالتطبيع مع اسرائيل. وقالت كريمة سويد مساعدة رئيس المجلس التأسيسي المكلفة بالاعلام "قررنا عقد الجلسة العامة يوم الجمعة 9 أيار (مايو)، ولفتت الى ان رئاسة الحكومة طلبت من المجلس التأسيسي ولاسباب أمنية عقد الجلسة بحضور نواب المجلس فقط وفي غياب وسائل الاعلام. وسيصوت النواب في بداية الجلسة على عقدها مغلقة بحسب كريمة سويد. وقالت سويد ان اغلب رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التأسيسي موافقون على عقد هذه الجلسة مغلقة حتى يتمكن الوزيران اللذين ستتم مساءلتهما من اعطاء النواب "كل عناصر (الاجابة) دون قيود". ونهاية نيسان (ابريل) الفائت، طالب نحو 80 من إجمالي 217 من نواب المجلس التأسيسي بسحب الثقة من وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالامن رضا صفر وذلك على خلفية دخول سياح اسرائيليين إلى تونس. وقال النواب في "لائحة لوم" أودعوها يوم 24 نيسان 2014 بمكتب الضبط المركزي في المجلس التأسيسي "نعتبر أن القرار الصادر في الفترة الاخيرة من قبل الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالامن والقاضي بالسماح لمجموعة من الحاملين للجنسية الاسرائيلية، الدخول الى التراب التونسي، واستقبالهم من قبل السيدة وزيرة السياحة، يُعد خرقا لاحكام الدستور التونسي وشكلا من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بوصفه دولة احتلال واستيطان".