أعلنت المديرية العامة للسجون أنه تم إطلاق سراح 2074 نزيلاً ونزيلة في كل سجون المملكة منذ بدء إطلاق سراح النزلاء المشمولين بالعفو ممن تنطبق عليهم شروط العفو لشهر رمضان المبارك الحالي، مبينة أن لجان العفو لا تزال مستمرة في أداء عملها على مدار الساعة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط والإجراءات. وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العميد الدكتور أيوب بن نحيت، أن دموع الفرح تتناثر من النزلاء عند مقابلة ذويهم فرحةً بالعفو، وأبدوا رغبتهم الأكيدة في تعديل سلوكهم، وهو أمر متوقع بعد أن تم تثقيفهم بالبرامج الدينية وحفظ كتاب الله الكريم. وقال إن هذه المظاهر التي دأبنا على مشاهدتها في كل عام، جعلت الأجواء تتحول في كل السجون والإصلاحيات إلى أجواء سعادة ومباركة وتهاني، وتم استقبال ذوي النزلاء والنزيلات وتوديعهم مع المشمولين بالعفو الملكي بباقات الورود والهدايا وكذلك العديد من كتيبات. وأضاف ابن نحيت أن العفو الملكي الذي تصدره قيادة هذه البلاد في كل عام يعد بادرة إنسانية واجتماعية ونفسية مهمة جداً لضمان نجاح العملية التأهيلية والإصلاحية للنزلاء فيما بعد الإفراج ليعودوا لمجتمعهم ويشاركوا في بناء وتنمية وطنهم. وجدد دعوته للنزلاء إلى أن يستفيدوا من هذه المكرمة وأن يغيروا من أنفسهم ويبتعدوا عن مواطن الشبهات التي قد تقودهم للعودة إلى السجن، وخصوصاً وأن معظمهم انخرط في برامج تأهيلية وإصلاحية مختلفة داخل السجون والإصلاحيات، متمنياً أن تؤهلهم إلى سوق العمل باقتدار. وأكد أن المديرية العامة للسجون حرصت على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية وفق حاجة السوق المحلية، وكذلك تم تدريب الكثير منهم على قيادة النقل الثقيل، وآخرين على صيانة الهواتف المحمولة، والحاسب الآلي، والكهرباء وغيرها الكثير. وأهاب ابن نحيت بمؤسسات القطاع الخاص لإعطائهم الفرص وتوظيفهم والاستفادة من المكرمة الملكية باحتساب وتوظيف المفرج عنه باثنين في مجال السعودة، ليفتحوا له بذلك مجالاً واسعاً للعودة مجدداً لأسرته ومجتمعه بثقة.