رجحت مصادر كويتية أمس أن يزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الكويت في غضون يومين، بناءً على اتصال من الأمير الشيخ صباح الأحمد بعدما ذكر مسؤولون أن الشيخ صباح يحاول إنهاء الخلاف الخليجي- القطري الذي تفاقم بعد التصريحات الأخيرة للشيخ تميم، قال فيها إن «إيران هي عامل الاستقرار في المنطقة»، وتضمنت تصريحاته إساءة لدول الخليج. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قال ليل أول من أمس، إن دول الخليج: «تمر بأزمة حادّة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطراً جسيماً، ودرء الفتنة يكمن في تغييّر السلوك وبناء الثقة واستعادة الصدقية». وأضاف في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «في خضم الأزمات الإقليمية الحالية والأخطار المحدقة لنحرص على وحدة الصف، فالصبر والتغاضي له حدوده، والطريق السوي عبر المصارحة والصدقية والثقة». وتابع: «حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا والتزام التعهدات وتغيير السلوك، الذي سبب ضرراً وفتح صفحة جديدة لا العودة إلى البئر ذاتها». والجمعة زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الدوحة، والتقى أمير قطر، من دون أن تنشر «وكالة الأنباء الكويتية» مزيداً من التفاصيل. وذكرت «رويترز» أمس، أن الخلاف الخليجي مع قطر، ينبع من اتهامات قديمة تعود إلى عام 2014 تشير إلى أن قطر تدعم جماعات تصنفهم السعودية والإمارات منظمات إرهابية. وعانت العلاقات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي توتراً استمر ثمانية أشهر بسبب دعم قطر لجماعة «الإخوان المسلمين». وانتهى الخلاف بعدما قال ديبلوماسيون وقتها أن قطر تعهدت للإمارات بعدم السماح للإخوان بالعمل من أراضيها.