أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد محادثات في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من أمس، بعد اتصال جرى بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر، في ما يبدو لاحتواء أزمة التصريحات التي أطلقها الأخير الثلثاء الماضي، والتي اعتبرتها أوساط خليجية تصريحات «مسيئة». وقال مسؤول خليجي لوكالة «رويترز» إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط لاستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف، ولم يتسنّ الوصول إلى مسؤولين حكوميين في الكويت للحصول على تعقيب. في غضون ذلك، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الموقع الإلكتروني للرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إنه أبلغ الشيخ تميم في محادثة هاتفية أن طهران مستعدة لمحادثات مع الدول العربية من أجل التوصل إلى «اتفاق حقيقي نحو السلام والإخاء». وأضافت الوكالة أن أمير قطر رد عليه بأن المحادثات بين إيران ودول الخليج يجب أن تستمر. وأرسلت الكويت، التي توسطت من قبل في خلاف خليجي سابق مع قطر، وزير خارجيتها لزيارة الشيخ تميم الجمعة (أول من أمس)، فيما قالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إنه أبلغ تحيات أمير الكويت للشيخ تميم من دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي بالعاصمة الدوحة: «نسعى لعلاقات خليجية متينة لأننا نؤمن بأن مصالحنا ومصيرنا واحد». وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس في تغريدة على «تويتر»: «في محيط إقليمي مضطرب لا بديل من وحدة الصف الخليجي، والسعودية عمود الخيمة فلا استقرار من دونها ولا موقع عربي أو دولي إلا معها». ومنذ اندلاع الخلاف حجبت السعودية والإمارات الموقع الرئيس لقناة «الجزيرة» القطرية. ويعيد أحدث خلاف إلى الأذهان استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في 2014 للاحتجاج على دعم قطر الجماعات المتشددة، ومخالفة مضامين العمل الخليجي. ونشرت وسائل إعلامية أوروبية أمس، أن أفراد من أسرة الانتحاري سليمان العبيدي الذي فجر نفسه في حفلة في مانشستر هذا الأسبوع، ينتمون إلى تنظيمات متشددة تراعها وتمولها قطر داخل ليبيا، ومنها الكتيبة 17 التي تمولها الدوحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.