كشفت مصادر مطلعة داخل جامعة أم القرى في مكةالمكرمة ل«الحياة» حرمان أكاديميين وموظفين داخل الجامعة من تسلم العلاوة الخاصة بهم، والتي تصرف لهم عادةً مع بداية كل عام هجري جديد، مشيرةً إلى أن إدارة الجامعة لم تعلق حتى الآن على هذا القرار الذي اعتبره البعض تعسفياً وغير مبرر. وأوضحت تلك المصادر أن هناك تذمراً واسعاً داخل أوساط الأكاديميين والموظفين في حرم الجامعة بسبب حرمانهم من هذه العلاوات المستحقة، والتي لم تصرف لهم على غير العادة في نهاية كل عام، لافتةً إلى أن الكوادر التعليمية داخل الجامعة حمّلت الإدارة مسؤولية عدم صرف تلك المستحقات حتى الآن، فضلاً عن عدم معرفتها أسباب قطع هذه العلاوة والتي جرت العادة على تسلمها مع مطلع كل عام جديد. وألمحت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها الجامعة بصرف مستحقات العاملين والموظفين والكوادر العاملة داخل الجامعة، مؤكدةً أن التأخير في صرف العلاوات والمستحقات المالية تكرر سابقاً خلال موسم الصيف الماضي بعد عدم صرف رواتب شهرين خلال موسم الصيف حتى الآن. وأكدت أن المادة ال12 من نظام الرواتب والعلاوات تنص على أنه يجوز منح المتعاقد الذي يحمل مؤهلاً أعلى له علاقة بطبيعة عمل الوظيفة المتعاقد عليها علاوات سنوية بعدد سنوات الدراسة عن المؤهل الأعلى للوظيفة المتعاقد عليها بحيث لا تزيد العلاوات على علاوتين لفترة الدراسة بين «البكالوريوس» و«الماجستير»، إضافةً إلى ثلاث علاوات لفترة الدراسة بين «الماجستير» والدكتوراه ، وخمس علاوات لفترة الدراسة بين «البكالوريوس» والدكتوراه وفق جداول الرواتب المبينة بالملحق رقم 1 للوظيفة المتعاقد عليها. ولفتت إلى أن المادة الثالثة عشرة من النظام نفسه أكدت جواز منح المتعاقد علاوة سنوية لا تزيد على 50 في المئة من الراتب ولا تتجاوز ما هو محدد بجداول الرواتب لكل فئة، ويعد في حكم من أكمل سنة لهذا الغرض من أمضى 10 أشهر ونصف الشهر من فترة عقده السابق ممن ترتبط مدة عقده بالعام الدراسي. وفيما فشلت محاولات «الحياة» في الاتصال بعدد من المسؤولين في جامعة أم القرى بغية تبيان أسباب قطع العلاوة، استعانت الجامعة أخيراً بخبراء أميركيين لتطوير مهارات وقدرات القيادات الأكاديمية العاملة داخل حرمها، ونظمت من طريق عمادة التطوير والجودة النوعية ورشة عمل قدمها البروفيسور الأميركي جون كافان، والدكتور جيفري بولر. وأكد وكيل عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية للتدريب الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي أن هذه الورشة تأتي في إطار تنمية مهارات القيادات الأكاديمية بالجامعة، موضحاً أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التي تخدم مختلف شرائح منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والفنيين والإداريين والتي تقيمها العمادة مع مختلف الجهات. وأشار إلى أن هذه الورشة خصصت للعمداء والوكلاء والقيادات الأكاديمية ورؤساء الأقسام في جامعة أم القرى ، بالتعاون مع مركز القيادة الأكاديمية بوزارة التعليم العالي.