عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته امس جلسة خاصة في ساحة حائط البراق (يسميه اليهود المبكى) في القدس المحتل في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاحتلال المدينة وضمها. وخلال هذه الجلسة، قال نتانياهو إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة تعزيز مكانة القدس. وأوضح أنه ستتم الزيادة في الموازنات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير القدس، وتنفيذ مشروع سياحي بإقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة، كما سيتم تطوير محيط البلدة القديمة على مستويات عدة لجهة تقديم الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها. وكان نتانياهو استهل حديثه بالقول إن الحكومة تعقد جلستها في هذا المكان بالذات «لمناسبة تحرير القدس وإعادة توحيدها»، معتبراً ساحة البراق القلب النابض لما وصفه بأشواق الشعب اليهودي «الذي عاد بعد آلاف السنين لبناء عاصمته الموحدة فيها». من جهة اخرى، صادقت «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، على موقع لإقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم قبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر من مستوطنة «عمونا» التي كانت مبانيها مقامة على أراض فلسطينية بملكية خاصة. وقالت القناة العبرية الثانية إن الخطة حظيت بمصادقة «منسق نشاطات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤاف مردخاي بعد أن صادق عليها المستوى السياسي ومنحها الضوء الأخضر للتنفيذ. ومع ذلك، لا يزال المستوطنون الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة «عمونا»، يطالبون بإصدار تصريح لإقامة مستوطنة موقتة غير التي صودق عليها أمس. وأضافت القناة أن «المصادقة تتعلق بأرض عامة تعتبرها السلطات الإسرائيلية أراضي دولة لأنها ليست بملكية خاصة، على رغم أن الحديث يدور عن أرض في الضفة الغربية، وقطعة الأرض المقصودة تقع في محيط قرى ترمسعيا وسلواد وجالود من دون تحديد الموقع بالضبط». وأضافت أن «الجدول الزمني لإنشاء هذه المستوطنة سيكون مكثفاً بصورة خاصة، وسيتم منح شعار جديد للمستوطنة الجديدة، كما تعهدت السلطات الرسمية للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة عمونا».