إلى الوجه الذي لا يغيب... إلى أمي! وأنا على فراشي... تكفّنت بشفاي جسم غريب... والمدينة غريبه! يمّه.. ذكرتك وارتخى عنّي غطاي هلا بوجهك... من شقاي ألتجي به هلا بوجهك... يا أول الناس ويّاي هلا بوجهك.... يا آخر الناس طِيبه يمّه... غريب وضاق بي ثوب منفاي حتى خنقني حيل وانشق جيبه يمّه... مريض واشتكي ظلم مأواي في غابة الأسمنت... عشت المصيبه أحس فيها الموت... يختال جوّاي أحس فيها الحب... بيموت غيِبه! يمّه... وحيد ولا معي غير مبداي تعبت لدروب المتاهة... أجيبه! يمّه... وأنا واقف على أطلال رجواي ماتت دموع العين... عِزّة وهيبه يمّه... أنا ملّيت من صمت دنياي ودّي بحضنك... بس منهو يجيبه؟!