أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون «القدرة الاستخبارية والاستعلامية للجيش على اجتثاث الخلايا الإرهابية من مخابئها أينما وجدت وهذه القدرة تسير جنباً إلى جنب مع مواصلة الوحدات الميدانية مهاجمة مواقع التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية وتضييق الخناق عليها وصولاً إلى دحرها بصورة نهائية». ونوّه ب «العملية النوعية الاستباقية التي نفّذتها مديرية المخابرات خلال الأيام الماضية في بلدة عرسال»، مؤكداً أن «توقيف الإرهابيين المسؤولين عن تفجيري بلدة رأس بعلبك (الأربعاء) بالسرعة القصوى حال دون استمرارهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية وجنّب وقوع الكثير من الضحايا في صفوف المواطنين». وعاد عون أمس، العسكريين الجرحى الذين أصيبوا بجروح غير خطرة نتيجة تفجير الإرهابي بلال ابراهيم بريدي نفسه ليل أول من أمس خلال مداهمة قوة من المخابرات مكان وجوده في بلدة عرسال، وهو أحد المشاركين بتفجيرات رأس بعلبك. واطلع على أوضاعهم الصحية، متمنياً لهم الشفاء العاجل. وكان عون طمأن خلال تفقّده مقر الفوج المجوقل في غوسطا حيث جال في مراكزه واطلع على أوضاعه ونشاطاته التدريبية «إلى أن استقرار البلاد هو في حمى الجيش الذي لن يسمح بالعبث به تحت أي ظرف من الظروف». واجتمع مع الضباط والعسكريين وزوّدهم بالتوجيهات اللازمة، مثنياً على «مسيرة الفوج والإنجازات القتالية المميّزة التي حقّقها في أكثر من محطة، خصوصاً في مواجهة الإرهاب». ودعا العسكريين إلى «مزيد من الجاهزية والاستعداد لتنفيذ المهمات المرتقبة بروح الشجاعة والالتزام المعهودة فيهم». ونفت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان مساء أول من أمس «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن ضبط سيارتين مفخختين». وفي السياق، نفّذ أهالي رأس بعلبك اعتصاماً أمام البلدية تضامناً مع الإنجاز الذي حقّقه الجيش ومخابراته بمشاركة فاعليات سياسية ونيابية، إضافة إلى رؤساء بلديات ورجال دين وعدد من أهالي المنطقة. وأشاد رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال ب «نجاح الجيش في توقيف المدعو حسين الحسن من عرسال الذي اعترف بالمشاركة في عملية تفجير العبوتين الناسفتين، وهو ينتمي إلى داعش الإرهابي».