زاد النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي بمعدل سنوي مركب بالأسعار الثابتة بنسبة 4.1 في المئة بين عامي 2012 2016 ، استناداً إلى دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي. وأعلنت الدائرة في بيانات صادرة عن مركز الإحصاء في أبوظبي، وُزعت في «ملتقى شركاء التنمية الاقتصادية لخطة أبوظبي» الذي عُقد أمس في الإمارة، بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية محلية واتحادية، أن «النمو السنوي المركب لكمية التجارة الخارجية غير النفطية بلغ 15 في المئة في الفترة ذاتها، فيما حقق رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر نمواً نسبته 8 في المئة العام الماضي مقارنة ب2015، مع استمرار معدلات الإنفاق الحكومي لبنود النفقات الرأسمالية». ويهدف الملتقى إلى «تعزيز التواصل بين شركاء التنمية الاقتصادية في الإمارة، بما يساهم في متابعة أداء تنفيذ المشاريع والمبادرات ضمن محور التنمية الاقتصادية لخطة أبوظبي، والخروج بنتائج وقرارات تعزز دور الجهات المعنية بتحقيق أهداف الخطة». وأظهرت بيانات معدل النمو السنوي المركب للقطاعات غير النفطية من 2012 حتى 2016، «نمو القطاع الصناعي بنسبة 4.8 في المئة والنقل والتخزين 3.8 في المئة، والخدمات المالية والتأمين 16.1 في المئة والتجارة 7 في المئة والسياحة 2.1 في المئة والمعلومات والاتصالات 5.3 في المئة، والتشييد والعقارات 2.8 في المئة، والتعليم 3 في المئة والصحة 11.3 في المئة». وأوضح رئيس الدائرة علي ماجد المنصوري، أن خطة أبوظبي «تقدم مساراً واضحاً لتعزيز مكانة الإمارة إقليمياً ودولياً»، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية المشاركة في الملتقى «تعمل على تحقيق محور التنمية الاقتصادية في خطة أبوظبي، والذي يركز على أربعة محاور رئيسة، هي خلق بيئة تنافسية مرنة لممارسة الأعمال وبناء قطاع خاص فعّال وفرص استثمارية، وتعزيز وجهة سياحية جاذبة ذات طابع متميز، وخلق قطاعات حيوية تُساهم في التنوّع الاقتصادي». ولفت إلى أن آفاق اقتصاد أبوظبي «يتسم بمزيج من الفرص والتحديات، إذ تظهر المؤشرات مرونة الاقتصاد وقدرته على التكيف مع التحديات وتحويلها إلى فرص، في ظل ما تتمتع به الإمارة من مقومات على مستوى متانة الأوضاع المالية والاستقرار الاجتماعي، إلى جانب البنية التحتية القوية والبيئة التنظيمية الداعمة لبدء الأعمال وممارستها». ووقعت دائرة التنمية الاقتصادية على هامش الملتقى اتفاقاً مع 20 جهة حكومية في الإمارة، تهدف إلى تحديد إطار عمل مشترك وأدوار الجهات المساهمة والمنسقة في التخطيط والتنفيذ لأهداف خطة أبوظبي. وتخلل الملتقى ثلاث جلسات حول بيئة تنافسية مرنة لممارسة الأعمال، وورد فيها أن الإمارة «احتلت المرتبة 35 في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2016 . وركزت الجلسة الثانية على «قطاع خاص فعال وفرص استثمارية رائدة»، وكُشف خلالها أن «رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع بنسبة 8 في المئة ليصل إلى 95 بليون درهم، بتدفقات قُدرت بنحو 7 بلايين درهم عام 2016، وتتركز 61 في المئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ثلاثة قطاعات هي العقارات العقارية بنسبة 25.2 في المئة، والصناعات التحويلية بنسبة 20.2 في المئة، ثم النشاطات المالية والتأمين بنسبة 15.4 في المئة. وتطرقت الجلسة الثالثة إلى التحديات لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة الاستثمار في القطاعات الأخرى مثل السياحة والنقل والإعلام، فضلاً عن عرض المشاريع الجديدة التي يُعمل عليها ودور القطاع الخاص في اقتصاد الإمارات. وأُعلن خلالها «ارتفاع نسبة مساهمته في الناتج إلى نحو 34 في المئة عام 2015 مقارنة بنحو 27 في المئة عام 2014».