برّر مدرب الشباب الأرجنتيني أنزو هيكتور، قدومه للمرة الثالثة إلى الإشراف على الأندية السعودية منتصف الموسم بظروف والدته الصحية، التي يعدها الأهم بالنسبة له، وهذا ما جعله يرفض العروض وقتها، متمنياً أن يكون إشرافه على أي فريق مع بداية الموسم، ليكون أكثر استقراراً. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس في المركز الإعلامي بالنادي وقال: «في أول مؤتمر صحافي عقدته منذ قدومي للتدريب في السعودية، وبالتحديد لنادي الشباب قلت فيه والداي من أولوياتي، وسأقولها للمرة الثانية اليوم، إذ لا شيء أهم منهما، وهذا ما جعلني لا أقبل العروض التي تلقيتها في الفترة الماضية، كون والدتي تعاني من بعض الظروف الصحية، التي أجبرتني على التواجد إلى جانبها، كنت أتمنى لو بدأت منذ بداية الموسم الرياضي لأخذ الوقت الكافي لرسم الخطة كاملة للموسم». وأضاف: «المدرب في الدوري السعودي سرعان ما يقال، والملاحظ أن الإقالات تصل إلى أربعة مدربين في كل موسم، فالفريق الشبابي بالتحديد منذ عام 2007 مر عليه خمسة مدربين». وشكر هيكتور الشبابيين «أشكر الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان والرئيس الشبابي خالد البلطان وجميع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف على ما رأيته منهم، عندما كنت مشرفاً على الفريق وعلى تعاملهم الاحترافي معي ومع بقية اللاعبين في كل الأمور، ولا أنسى الذكرى الأولى لي مع النادي عام 2007، عندما كان اللاعبون في مرحلة الصعود، وبمجهودهم حصلنا على نتائج جيدة، وأي مدرب يحصل على بطولة واحدة في الموسم يكون سعيداً، ونحن أحرزنا أكثر من بطولة، ونأمل بالبطولة الآسيوية في ظل وجود جيل جيد للشباب نفتخر به، وسعادتي تكمن في عودتي لهذا الفريق، فلهم مني كل الشكر والتقدير، وبكل تأكيد معاملة الشبابيين والأجواء الرائعة جعلتني أقبل العرض الشبابي، على رغم أن هناك مدربين أرجنتينيين دربوا هنا ولم يعودوا». ونوّه بالفريق الشبابي قائلاً: «تابعت الفريق هذا الموسم، ودوّنت بعض الملاحظات، والأرقام ستكشف الخلل والفرق بين الأندية، وسنحصي الأهداف التي أحرزها الفريق والتي ولجت مرماه، ونقارنها بالفرق الأخرى وبعدها سيتبيّن الخلل، الشباب أضاع العديد من النقاط أمام فرق أقل طموحاً منه، ما جعل الهلال يتصدر بفارق 9 نقاط عن الشباب». وتابع: «ليس من عادتي أن أتحدث عن السابق، مشكلات الفريق ستتبيّن معي في أول مباراة أمام الرائد، بعدها سأحدّد بعض الأمور، وهناك 7 لاعبين يمثلون المنتخب السعودي، وهذا فخر لنا ننتظر عودتهم لنا بكأس أمم آسيا، وسيكون وصول كماتشو وتفاريس قريباً، كما سنرى جاهزية فلافيو بعد عودته، وسأجتمع مع الرئيس وسنتخذ بعض القرارات». وعن سر العلاقة بينه وبين اللاعبين، وتقديمهم المستوى الممتع معه قال: «بصراحة الحظ له دور كبير في ذلك، وميزة الفريق الشبابي اللعب الهجومي، والمدربون في أنحاء العالم كافة منهم من يعمل بعيد عن اللاعبين ومنهم القريب منهم، كما أن هناك مدربين ذوي شخصية قوية وشديدة، أما أنا فأعامل اللاعبين وكأنهم أبنائي، وصراحتي مع اللاعب ميّزتني عن غيري». وعن طموحاته قال: «أهم طموحاتي حالياً البطولة الآسيوية التي قدم الشباب في نسختها الأخيرة مستوى رائعاً ومشرفاً، وهي أهم البطولات في آسيا، وهي ما نطمح له وسنعمل في الأيام المقبلة بكل جدية». وأكد «أن هناك فرقاً بين لاعبي الشباب والاتحاد، إذ إن لاعبي الاتحاد يلعبون مع بعضهم منذ 15 سنة تقريباً، ويملكون الخبرة الكبيرة، أما الشباب فاللاعبون لا يملكون الخبرة التي لدى الاتحاد، لكن لديه ما هو أفضل من ذلك، وهي اللعب الجماعي». واختتم حديثه «في أول موسم قدمت فيه إلى هنا ذهبت إلى المحال الرياضية، ولم تكن هناك سوى قمصان ناديي الهلال والنصر فقط، وعندما ذهبت للمرة الثانية شاهدت قمصان الشباب، ما يدل على كثرة الجماهير الشبابية، وهناك جماهير من غير الشباب تتابع الفريق للاستمتاع، وبالتأكيد نطمح لأفضل من ذلك».