أمر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الأربعاء) الجيش بالقضاء على جماعة «أبو سياف» المتشددة، محذراً من أن عدم الإقدام على هذه الخطوة يهدد في «تلوث البلاد» بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتخوض الفيليبين قتالاً منذ عقود ضد حركات تمرد متشددة، وبينما يتحقق بعض التقدم في اتجاه السلام مع الحركة المتمردة الرئيسة، ما زالت جماعة «أبو سياف» ألد أعداء الحكومة الفيليبينية. وقال دوتيرتي للجنود في قاعدة عسكرية في إقليم زامبونغا دل سور «اقضوا عليهم. هذا أمر»، في إشارة إلى العنف السائد في جزيرة منداناو. ووصف دوتيرتي متشددي «أبو سياف» بأنهم «إرهابيون ورجال عصابات يقتلون المدنيين من دون سبب واضح» واستبعد التفاوض معهم. وذبح مسلحو «أبو سياف» الذين يمارسون الابتزاز والخطف والتفجيرات، كنديين خطفوهما هذا العام من منتجع سياحي، وأفرجوا منذ فترة عن طاقم سفينة قاطرة مؤلف من 18 إندونيسياً وماليزياً بعد تلقيهم فدية. وقال مسؤولون في مكافحة الإرهاب إن تنظيم «داعش» المتطرف أعلن في تسجيل مصور نشر في حزيران (يونيو) الماضي قبوله مبايعة جماعة «أبو سياف» في أول اعتراف رسمي بمجموعة تتخذ من جنوب شرقي آسيا مقراً لها. وقال دوتيرتي إن «التحرك بات ضرورياً حالياً، وإلا هناك خطر من أن تصبح الفيليبين ملوثة بمرض داعش»، وتابع «أرى مشكلة في الأفق بعد ثلاث إلى سبع سنوات من الآن، إذ سنواجه مشكلة مع التنظيم»، متعهداً تزويد الجيش بمعدات حديثة لخوض القتال ضد «أبو سياف». وأوضح دوتيرتي الذي يزور معسكرات الجيش منذ انتخابه رئيساً قبل خمسة أسابيع إنه يخطط الى تجنيد 20 ألف جندي إضافي لحماية سيادة البلاد. وتابع: «نريد السيطرة على جميع المناطق ولا نريد خسارة أي أرض»، مشدداً على التحالف الوثيق مع الولاياتالمتحدة في قتال التنظيم المتطرف، وفي النزاع الحدودي الذي تخوضه الفيليبين مع الصين في بحر الصينالجنوبي. وتحتجز جماعة «أبو سياف» حالياً رهائن من النروج وهولندا وماليزيا.