خسرت سورية أمس (الخميس) الموسيقار سهيل عرفة بعد معاناة مع المرض الذي لم يمنعه من الاستمرار في تلحين الأغاني الوطنية على رغم ما تشهده بلاده من عنف وقتال. وقالت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) في خبر عاجل: «الموت يغيب الموسيقار الكبير سهيل عرفة عن عمر ناهز 82 عاماً». ويشكل عرفة حالة مميزة بين جيله، إذ قدم اللون الشعبي بأصوات كبار الفنانين العرب. ولد الموسيقار الراحل في حي الشاغور في قلب دمشق العام 1935، وكانت انطلاقته الأولى من الإذاعة السورية في الغناء، لكنه آثر بعد ذلك سلوك درب التلحين، فقدم أولى ألحانه إلى الفنان السوري فهد بلان «بالأمس كانت». وتوالت ألحان عرفة عبر أصوات فنانين كوديع الصافي وشادية ونجاح سلام وصباح التي غنت له «عالبساطة» و «آخد قلبي سكارسة من الشام لبيروت». وأعطى الفنان الراحل الكثير من الألحان لابنته الممثلة أمل عرفة منذ طفولتها وحتى دخولها مجال التمثيل. وغنت له «صباح الخير يا وطناً» التي لاقت نجاحاً كبيراً في سورية. كان عرفة يعتبر أن ألحانه للأطفال هي أروع ما قدمه خلال مسيرته الفنية، إذ نال جائزة ذهبية في مهرجان «النقود الذهبية» في إيطاليا عن أغنية «يا أطفال العالم». وفي العام 2007، كرم الرئيس السوري بشار الأسد عرفة ومنحه «وسام الاستحقاق السوري» من الدرجة الممتازة. وخلال 60 عاماً، قدم عرفة نحو 1500 لحن لفنانين اكتشف بعضهم بنفسه كالفنانة السورية أصالة نصري، والتي قدمها طفلة في أغنيات من ألحانه.