قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إنه ينتظر نتائج وساطة أميركية لإنهاء اضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية الذي دخل يومه ال 39 احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. وأضاف عباس في بداية اجتماع ل «المجلس الثوري» لحركة «فتح» في رام الله: «وسّطنا جميع العالم وآخر هذه الوساطات كان المبعوث الأميركي اليوم جيسون غرينبلات الذي ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية ولم يأتنا بجواب». وتابع عباس قائلاً: «نرجو أن يأتي بجواب وإنما أملنا ضعيف بأن يعطي هذا الجواب». والتقى عباس بغرينبلات في مقر الرئاسة في رام الله قبل ظهر اليوم. وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ ال 17 من الشهر الماضي اضراباً مفتوحاً عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي (59 عاماً) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد أمضى منها 15 عاماً. ويطالب المعتقلون بإنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري إضافة إلى مطالب تتعلق بزيارة ذويهم وكذلك أمور تتعلق بالصحة والتعليم. وتقول إسرائيل إن الاضراب سياسي وليس من أجل مطالب إنسانية. وقال عباس أنه لن يسمح للحكومة الإسرائيلية بتركيع المعتقلين الفلسطينيين الذي يتجاوز عددهم 6500 معتقل بينهم أطفال ونساء. وأضاف: «نحن مع مطالب إخواننا (المعتقلين) وسنقف إلى جانبهم وسنؤيدهم وسننتصر لهم ولن نسمح بأن يُركعوا أو يتراجعوا وإن شاء الله سيحصلون على مطالبهم». ويرى مراقبون أن استمرار الاضراب سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية بين الفلسطينيين وإسرائيل. في الوقت ذاته، قالت وزارة الصحة إن فلسطينياً توفي اليوم متأثراً بإصابته قبل يومين برصاص شرطي إسرائيلي. وأضافت الوزارة في بيان: «الارتباط المدني الفلسطيني أبلغ وزارة الصحة باستشهاد مهند عبد الرحمن أبو سفاقة (45 عاماً) من طولكرم متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال قبل يومين في مدينة نتانيا». وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية قالت إن الفلسطيني أصيب بالرصاص بعد طعنه جندياً إسرائيلياً. ودعت قوى وطنية وإسلامية إلى التظاهر غداً دعماً للمعتقلين الذي جرى نقل العشرات منهم إلى المستشفيات بعد تدهور أوضاعهم الصحية. وقالت اللجنة الإعلامية للاضراب في بيان إن «إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت خلال الساعات الأخيرة من سجن هداريم 40 أسيراً مضرباً لليوم ال 39 على التوالي إلى المستشفيات المدنية بعد أن تدهورت حالهم الصحية إلى الخطر الشديد». وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في بيان، إنه بعد 39 يوماً من اضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام «ندخل الآن مرحلة الخطر». ودعت اللجنة في بيانها «جميع الأطراف والسلطات المختصة إلى إيجاد حل من شأنه تجنب أي خسائر في الأرواح أو إلحاق ضرر لا رجعة فيه بصحة المعتقلين».