أعلنت قوات النظام السوري مقتل عدد من عناصر «تنظيم داعش»، بينهم من وصفه ب «وزير الحرب» في التنظيم خلال عمليات شرق مدينة حلب في شمال سورية حيث تستعد قوات النظام مدعومة بروسيا لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية. يأتي ذلك فيما أكدت قوات النظام سيطرتها على مطار الجراح العسكري بريف حلب مجدداً. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري رسمي خبر مقتل 13 عنصراً من «داعش»، بينهم «وزير الحرب» أبو مصعب المصري. وقتل المصري في عمليات بدأت يوم 10 أيار (مايو)، لكن المصدر العسكري لم يقل متى وأين قتل بالضبط. ووصف «وزير الحرب» تعني أنه كان القائد العسكري للتنظيم بأكمله. وذكر المصدر العسكري السوري أن المصري من بين 13 عنصراً بارزاً في التنظيم قتلوا في عمليات لقوات النظام شرق حلب بينهم عناصر من جنسيات عربية. وقتل وزير حرب سابق في التنظيم يدعى أبو عمر الشيشاني العام الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه قتل على الأرجح خلال ضربة جوية أميركية في سورية. وأكد التنظيم مقتل الشيشاني في تموز (يوليو) لكنه قال أنه قتل خلال معارك في مدينة الشرقاط الواقعة جنوب مدينة الموصل العراقية. من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات النظام السوري سيطرت على مطار الجراح العسكري وعدد من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي بعد معارك مع «داعش». وكانت قوات النظام دخلت في الآونة الأخيرة في معارك كر وفر مع عناصر «داعش» للسيطرة على مطار الجراح من التنظيم. وأعلن مصدر عسكري سوري أن استعادة السيطرة على مطار الجراح أدى إلى إعادة الأمن والاستقرار لعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي. وقالت (سانا) أن قوات النظام قتلت وأصابت حوالى 3000 من مسلحي التنظيم أثناء العمليات العسكرية ضدهم في ريف حلب من دون تحديد وقت مقتلهم ومدة العمليات العسكرية. وأفاد المصدر في تصريح ل (سانا) بأن وحدات من القوات النظامية وسعت من نطاق عملياتها في ملاحقة «تنظيم داعش» في ريف حلب الشرقي سيطرت خلالها على مطار الجراح و «أعادت الأمن إلى قرى ومناطق المهدوم والبيلونة وجراح صغير وتل حسان وأم نسوره وجب علي وبني زيد وخربة حسن والخالدية وعطيرة وجراح كبير ومزارع الأبقار ودروبية وسكرية ومزيونة الجابري والحمرا وقواص والريحانية والسامرية والمحطة الثالثة والناصرية ومحطة قطار الناصرية والعجوزية وتل فضة والمزرن والكناوية ومحسنة الخفسة ورسم الحمام غربي ورسم الكيوان والمسعودية». وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات أدت إلى «مقتل وإصابة أكثر من 3 آلاف إرهابي من تنظيم داعش وتدمير 19 دبابة و5 عربات (ب م ب) و11 عربة مفخخة و6 مدافع و9 مستودعات ذخيرة ومقري اتصال وعمليات و61 مقر قيادة ميدانياً». وأفاد المصدر بمقتل أبو عدي العراقي القائد العسكري ل «داعش» في الريف الشرقي لحلب، وما يسمى قاضي قضاة الريف الشرقي محمود عبدالجبار بن حسان الملقب بأبو الوليد التونسي وأمير بلدة دبسي فرج عبادة سليم الدعبول. من جانب آخر، قال التلفزيون الرسمي أن قوات النظام صدت هجوماً لمسلحي «داعش» على مواقعها على طريق «إثريا - خناصر» في ريف حلب الجنوبي. بينما قال التنظيم أنه قتل 11 من أفراد قوات النظام في ذلك الهجوم. وطريق «إثريا - خناصر» هو خط الإمداد البري الأهم لقوات النظام السوري الرابط بين مناطق سيطرتها في حلب وريفها نحو تلك الممتدة في وسط سورية وجنوبها. وذكر مصدر عسكري في تصريح ل (سانا) أن وحدات من القوات النظامية خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من «تنظيم داعش» تسللت إلى محيط نقاط عسكرية في منطقة تل مراغة شرق محور إثريا في ريف حماة وخناصر في ريف حلب. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال التسلل بعد «القضاء على عدد كبير من أفراد تنظيم داعش»، قائلاً أن القوات النظامية «تمكنت من الاستيلاء على سيارة محملة بالذخائر». ويواجه «تنظيم داعش» حملات منفصلة في شمال سورية من القوات النظامية السورية، و «قوات سورية الديموقراطية» وفصائل معارضة أخرى تدعمها تركيا تحارب تحت لواء «الجيش السوري الحر».